للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

• - وحَصَلَتْ زيادةٌ بدمشقَ وغيرِها في العَشْرَ الأوّلَ من صَفَر.

١٠٤٥ - وتُوفِّي الشَّيخُ عُثْمانُ (١) ابنُ أبي مُحمدِ ابنِ خَوْلانَ بنِ عبدِ الباقي البَعْلَبكِّيُّ ببَعْلَبَكَّ في صَفَر.

وكانَ رجُلًا ديِّنًا، مُلازِمًا للخَيْر. سَمِعَ منَ الشَّيخ بهاءِ الدِّين عبدِ الرَّحمن المَقْدِسيِّ، وحَدَّثَ.

• - ووَرَدَ كتابٌ من الأميرِ بَدْرِ الدِّينِ بَكْتُوتَ العَلائيِّ إلى نائبِ السَّلطنةِ بدمشقَ الأميرِ حُسام الدِّينِ لاجِينَ، يذكُرُ فيه أنّهُ في يوم الخميسِ رابع عَشَرَ صَفَرٍ وقتَ العَصرِ حَصَلَ بالغَسُولةِ إلى جهةِ عَيونِ القَصَبِ (٢) غَمامةٌ سَوداءُ، وأرْعَدَتْ، وظَهرَ شِبهُ دُخانٍ أسْوَدَ، وحَصَلَ منَ الدُّخانِ صورةٌ هائلةٌ مثلَ الزَّوبعةِ تَحملُ الحجارةَ وتَرفَعُها كَرَميةِ سَهْم نُشّاب، وتَلاطَمتِ الحِجارةُ، وسُمِعَ صوتُها من مكانٍ بعيد، واتَّصلَ بطَرَفِ العَسْكر، وما صادَفَ شيئًا إلا رَفَعهُ من آلاتِ الحَربِ وغيرِها. وممّا رُفِعَ تَطابيقُ نِعالِ جَمَلِه، في خُرْج، ورُفِعَ بعضُ الجمالِ بأحمالِها مقدارَ رُمْح، وحَملَ جماعةً منَ الجُنْدِ والغِلْمان، وأهلكَ شيئًا كثيرًا، وغابتِ الزوبعةُ عن العينِ إلى جهةِ الشَّرق (٣).


(١) ترجمته في: تاريخ الإسلام ١٥/ ٥٤٧، وكان قد ترجم له في السنة التي قبلها، وأخوه: عبد الولي (ت ٦٩٠ هـ) ذكره المؤلف في وفيات شوال، وابنه: محمد بن عبد الولي (ت ٧٠١ هـ) ذكره المؤلف في موضعه في وفيات شعبان، والعلم في أسرتهم كثير.
(٢) الغسولة تقدم ذكرها، وعيون القصب لم أعرفها.
(٣) الخبر في: ذيل مرآة الزمان ٤/ ٢٨١، ونهاية الأرب ٣١/ ١٢٩، وكنز الدرر ٨/ ٢٧٧. ويراجع: تاريخ الإسلام ١٥/ ٤٢١، والبداية والنهاية ١٣/ ٣٠٧، وتذكرة النبيه ١/ ١٠٢، والسلوك ١/ ٣/ ٧٣١، وعقد الجمان ٢/ ٣٥٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>