للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وكانَ شيخًا مَليحَ الهَيْئة، كثيرَ المَكارِم. وَلِيَ المَناصِبَ وبَلَغَ الرُّتبَ العاليةَ، وفي آخِرِ عُمُرِهِ وَلِيَ قضاءَ القاهرةِ عِوَضًا عن قاضي القُضاةِ شِهابِ الدِّينِ ابنِ الخُوَيِّيِّ لمّا نُقِلَ إلى قضاءِ دمشقَ. فبَقِيَ حاكمًا أقلَّ من شَهْرِ وماتَ.

ومَولدُهُ في سنةِ ستَّ عَشْرةَ وستِّ مئة.

رَوَى شيئًا منَ الحديثِ عن عبدِ الله بنِ يوسُفَ ابنِ اللَّمطِ. وحَضَرْتُ جِنازتَهُ، وصُلِّيَ عليه بدمشقَ في ثامنَ عَشَرَ صَفَر.

ووَلِيَ قضاءَ القاهرةِ بعدَهُ يوم موتِهِ الحاكمُ بمِصْرَ قاضي القُضاةِ تَقِيُّ الدِّينِ عبدُ الرَّحمن ابنُ قاضي القُضاةِ تاج الدِّينِ عبدِ الوَهّابِ المعروفُ بابنِ بنتِ الأعَزِّ. جُمِعَ لهُ قضاءُ البلدَيْن وأعمالُهُما (١).

١١٠٣ - وفي ليلةِ السَّبتِ خامسِ صَفَرٍ تُوفِّي الشَّيخُ الخَطيبُ تَقِيُّ الدِّينِ أبو مُحمدٍ عبدُ الرَّحيم (٢) بنُ داودَ بنِ فارسٍ المَنْبِجِيُّ، ودُفِنَ منَ الغَدِ بمَقْبُرةِ المِزّةِ من غُوطةِ دمشقَ.

وكانَ خطيبَها من مُدّةِ سنينَ. وكانَ شيخًا مُباركًا، يَخطُبُ بصَوتٍ عالٍ، ويَحفَظُ خُطَبًا مُطوَّلةً، ويَشهدُ بالمسجدِ المُعلَّقِ بالمَناخِليِّينَ (٣). ورَوَى شيئًا من "صحيح البُخاريّ" عنِ ابنِ رُوْزْبةَ.

ومَولدُهُ في المُحَرَّم سنةَ سبع وستِّ مئة بمَنْبِج.

١١٠٤ - وفي يوم الثُّلاثاءِ ثامنِ صَفَرٍ تُوفِّي الشَّيخُ الفاضلُ الأديبُ الحكيمُ


(١) الخبر في: ذيل مرآة الزمان ٤/ ٣٢٠، ونهاية الأرب ٣١/ ١٤٥، والبداية والنهاية ١٣/ ٣٠٩، وتاريخ ابن الفرات ٨/ ٤٨، وتذكرة النبيه ١/ ١٠٩، والسلوك ١/ ٣/ ٧٣٤، وعقد الجمان ٢/ ٤٦١. توفي القاضي تقي الدين المذكور (ت ٦٩٥ هـ) ذكره المؤلف في وفيات المحرم.
(٢) ترجمته في: تاريخ الإسلام ١٥/ ٥٧٢.
(٣) لم أعرف المسجد المعلق.

<<  <  ج: ص:  >  >>