كتاب تاريخ البرزالي المقتفي لتاريخ أبي شامة - ت العثيمين

٦٨٧ - المحرم - ج: 2 - ص: 375

وكانَ رجُلًا صالحًا، وثَقُلَ سَمْعُهُ في آخِرِ عُمُرِه. ورَوَى عن داودَ بنِ مُلاعِب، وسَمِعَ منَ الشِّهاب ابنِ راجح.

ولم يَحصُلْ لي منهُ سَماعٌ للصَّمَم الذي كانَ به. وأشارَ الإمامُ سَعْدُ الدِّينِ مَسْعودٌ الحارِثيُّ أنّا نَدخُلُ معَهُ إلى مشهدِ الحُسَين -رضيَ اللهُ عنه-، ونُلقِّنُهُ حديثًا واحدًا، فلم يَتَّفقْ ذلك وعَسُرَ.

١١٨٨ - وفي ليلةِ الأحدِ السّابع عَشَرَ من المُحَرَّم جُرحَ الحاجُّ الصّالحُ عليٌّ (١) بنُ مُحمدِ بنِ مَلْزُوزٍ البَلَنْسيُّ المَغْربيُّ، بطاحُونَتِه بالشّاغُور، دَخَلَ عليه الحَراميّةُ فضَرَبوهُ وجَرَحُوهُ، فبَقيَ ثلاثةَ أيام وماتَ يومَ الأربعاءِ العشرينَ من الشَّهْر، ودُفِنَ يومَ الخميسِ إلى جانبِ رفيقِه الحاجِّ سَعِيدِ بنِ عليِّ بنِ يَعْلَى الغَرْناطيِّ، جَدِّي لأُمِّي، بمَقابرِ بابِ الصَّغير. وكانَ رجُلًا صالحًا، وَقَفَ وَقْفًا على الأسرى وغيرِهِم.

١١٨٩ - وفي يوم السَّبتِ الرّابع والعشرينَ من المُحَرَّم تُوفِّي الشَّيخُ الإمامُ القُدوةُ العارفُ الزّاهدُ تَقيُّ الدِّينِ أبو إسحاق إبراهيمُ (٢) بنُ مِعْضادَ بنِ شَدّادِ بنِ ماجدٍ الجَعْبَريُّ الشّافعيُّ، بالحُسَيْنيّةِ خارجَ بابِ النَّصرِ ظاهرَ القاهرة، ودُفِنَ هناكَ في موضع موتِه.

---

(١) لم أقف على ترجمته.
(٢) ترجمته في: زبدة الفكر ٢٦٤، وتاريخ الإسلام ١٥/ ٥٨٩، ودول الإسلام ٢/ ١٤٣، والإشارة إلى وفيات الأعيان ٣٧٦، والإعلام بوفيات الأعلام ٢٨٧، والمختار من تاريخ ابن الجزري ٣٢٦، وعيون التواريخ ٢١/ ٤٢٠، وفوات الوفيات ١/ ٤٩، والوافي بالوفيات ٦/ ١٤٧، ودرة الأسلاك، ورقة ١١٢، وتذكرة النبيه ١/ ١١٦، والبداية والنهاية ١٣/ ٣١٢، وطبقات الشافعية للسبكي ٨/ ١٢٣، وتاريخ ابن الفرات ٨/ ٧٢، والمقفى الكبير ١/ ٣٢٠، وعقد الجمان ٢/ ٣٧٣، والنجوم الزاهرة ٧/ ٣٧٤، والمنهل الصافي ١/ ١٦٣، وحسن المحاضرة ١/ ٣٠٠، والشذرات ٥/ ٣٩٩ (٧/ ٦٩٨).