للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

١٢٠٥ - وفي يوم الجُمُعةِ ثاني جُمادى الأولى تُوفِّي الشَّيخُ المُسندُ شِهابُ الدِّينِ أبو الفَرَج نَصْرُ (١) بنُ أبي القاسم عبدِ الرَّحمن بن أبي الفَرَج نَصْرِ بنِ علي النّابُلُسيُّ، ودُفِنَ عَصْرَ النَّهارِ بمَقابرِ بابِ الصَّغير.

ومَولدُهُ في رَجَب سنةَ إحدى عَشْرةَ وستِّ مئة بدمشقَ.

سَمِعَ من ابنِ البُنِّ، وابنِ صَصْرَى، وزَيْنِ الأُمناء، وابنِ صَبّاح، وابنِ الزَّبِيدِيِّ، وابنِ اللَّتِّيِّ، ومُحمدِ بنِ حُسَينِ بنِ المجاور، ومُحمدِ بنِ غَسّان، والحافظِ أبي موسى عبدِ الله بنِ عبدِ الغنيِّ، وجماعةٍ. وكانَ مُكثِرًا من المَسمُوعاتِ والشُّيوخ، وكانَ لهُ شِعْرٌ ضَعيفٌ، وله دُكّانٌ عندَ كنيسةِ مريمَ فيها شيءٌ من الأسْطالِ والحِبالِ يُكرِيها ويَتبلَّغُ بذلك. وصارَ شاهدًا في آخِر عُمُرِه.

وهو خالُ القاضي شَرَفِ الدِّينِ ابن المَقْدِسيِّ (٢).

• - وفي عاشرِ جُمادى الأولى وَصَلَ من القاهرةِ إلى دمشقَ قاضي القُضاةِ حُسامُ الدِّينِ والصّاحبُ تَقِيُّ الدِّينِ تَوبةُ التَّكرِيتيُّ، وقاضي القُضاةِ جمالُ الدِّينِ مُحمدُ بنُ سُلَيمانَ الزَّواوِيُّ المالكيُّ مُتولِّيًا قضاءَ المالكيّةِ بدمشقَ (٣). وكانَ هذا المَنْصِبُ شاغِرًا من ثلاثِ سنينَ ونصفِ من حينِ ماتَ القاضي جمالُ الدِّينِ أبو يَعقوبَ بطريقِ الحِجاز، فباشَرَ القضاءَ والتَّدريسِ وأقامَ المَنْصِبَ والمَذهبَ، وكَثُرَ عليهِ المُتحاكِمُون، وطالَت مُدّتُه، وعَمَرَ المدرسةَ، وظَهرَ في أيامِهِ من مَذهبِ مالكٍ -رضيَ اللهُ عنه- ما لم يكن مَعْروفًا.


(١) ترجمته في: تاريخ الإسلام ١٥/ ٦٠٠، ومعجم الشيوخ ٢/ ٣٥٤.
(٢) القاضي شرف الدين المقدسي أحمد بن أحمد بن نعمة (ت ٦٩٤ هـ) ذكره المؤلف في وفيات رمضان.
(٣) الخبر في نهاية الأرب ٣١/ ١٥٧، والبداية والنهاية ١٣/ ٣١٢، وتاريخ ابن الفرات ٨/ ٧١، وتذكرة النبيه ١/ ١١٥. وجمال الدين الزواوي (ت ٧١٧ هـ) ترجمته في: ذيول العبر ٩٣، والدرر الكامنة ٣/ ٤٤٨، والنجوم الزاهرة ٩/ ٢٣٩، وقضاة دمشق ٢٤٣، والشذرات ٨/ ٨٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>