للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

• - وفي هذا التّاريخ وَعَظَ الشَّيخُ نَجْمُ الدِّينِ مَعتُوقُ بنُ محفوظٍ، ابنُ البُزُورِيِّ بجامع دمشقَ. وكانَ فاضلًا، مَشكورًا في الوَعْظ، حَسَنَ العبارة، كثيرَ المَحْفوظ (١).

١٢٤٨ - وفي يوم الأربعاءِ ثالثَ عَشَرَ شهر ربيع الأوّلِ تُوفِّيت الشَّيخةُ فاطمةُ (٢) بنتُ الشَّيخ إبراهيمَ الزُّعْبيِّ، ودُفِنَت بمَقابرِ بابِ تُوْما، وحَضَرَ جنازَتَها خَلْقٌ كثيرٌ.

وكانَت فقيرةً مشهورةً، وهي زوجةُ الشَّيخ نَجْم الدِّينِ ابنِ إسرائيلَ -رَحمَهُ اللهُ تعالى-.

١٢٤٩ - وفي شَهْرِ ربيع الأوّلِ تُوفِّي الأميرُ عِزُّ الدِّينِ مَعنٌ (٣)، واسمه أيْبَكُ السَّيْفيُّ، أميرُ شَكار، جاءَهُ سَهْمٌ في عينِه وخالطَ دماغَهُ فاستُشْهِدَ على طَرابُلُس، ودُفِنَ عندَ قُبورِ الشُّهداء.

وكانَ رجُلًا خيِّرًا، ولهُ حُرمةٌ وافرةٌ عندَ السُّلطانِ الملكِ المَنْصورِ ومكانةٌ.

وماتَ في عَشْرِ السَّبعينَ -رَحمَهُ الله-.

١٢٥٠ - وفي هذا الشَّهْرِ تُوفِّي الأميرُ رُكْنُ الدِّينِ مَنْكُورَسُ (٤) الفارِقانِيُّ، اسْتُشهِدَ أيضًا على طَرابُلُس، أصابَه حَجَرُ مَنْجَنيقٍ وهو فوقَ السِّتارةِ يُحَذّر فقَتلَهُ. ودُفِنَ أيضًا عندَ الشُّهداء. وكانَ رجُلًا خيِّرًا، مَشْكورَ السِّيرة، مُجْتهِدًا في الغَزاة.


(١) الخبر في: تاريخ الإسلام ١٥/ ٤٣٠.
(٢) ترجمتها في: تاريخ الإسلام ١٥/ ٦١٣، والدها: إبراهيم بن أبي بكر (ت ٦٥٦ هـ)، وزوجها المذكور: محمد بن سوار بن خضر، نجم الدين بن إسرائيل (ت ٦٧٧ هـ) ذكره في وفيات ربيع الآخر.
(٣) ترجمته في: زبدة الفكرة ٢٦٧، وتاريخ الإسلام ١٥/ ٦٢٢، والمختار من تاريخ ابن الجزري ٤٤٨، وتاريخ ابن الفرات ٨/ ٨٩، وعقد الجمان ٢/ ٣٩١، والسلوك ١/ ٣/ ٧٤٧.
(٤) ترجمته فِى: زبدة الفكرة ٢٦٧، وتاريخ الإسلام ١٥/ ٦٢٢، والمختار من تاريخ ابن الجزري ٤٤٨، وتاريخ ابن الفرات ٨/ ٨٩، والسلوك ١/ ٣/ ٧٤٧، وعقد الجمان ٢/ ٢٩١، والدليل الشافي ٢/ ٧٤٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>