للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وكانَ شيخًا صالحًا مُتعبِّدًا، سَليمَ الصَّدْر، عَديمَ التَّكلُّف والتَّصنُّع، مُجرَّدًا منَ الدُّنيا، لا يَدَّخِرْ شيئًا، ولهُ مكانٌ بسَفْح قاسِيُونَ بالقُربِ منَ الكَهفِ يُقيمُ فيه هُو وجماعتُهُ. وانقطَعَ في آخِرِ عُمُرِه بالكُلِّيّة، وعَمِيَ وأقْعِدَ، وثَقُلَ سَمْعُهُ، -رَحمَهُ الله-.

١٢٩٧ - وفي يوم السَّبتِ تاسع ذي الحِجّةِ يومَ عَرَفةَ المُباركِ تُوفِّي الشَّيخُ الصّالح أبو مُحمدِ فَخْراوَرُ (١) بنُ مُحمدِ بنِ فَخْراوَرِ بنِ محمودِ بنِ هندُوْيَة الكَنْجِيُّ السُّهْرَوَرْدِيُّ الصُّوفيُّ نَزِيل القاهرة، ودُفِنَ بالقَرافة.

سَمِعَ منَ المعظَّم تُوْرَانْشاه ابنِ صلاح الدِّينِ يوسُفَ بنِ أيّوب، ومن جماعةٍ من أصحابِ البُوصِيرِيِّ. سَمِعَ منهُ أبو العلاءِ البُخاريُّ.

• - وفي يوم الجُمُعةِ الثاني والعشرينَ من ذي الحِجّة وُضِعَ مِنبَرٌ إلى جانبِ مِحْرابِ الصَّحابةِ بجامع دمشقَ، وأُقيمَتِ الجُمُعةُ هناك بسببِ عِمارةٍ في مَقْصورةِ الخَطابة. وخَطَبَ الشَّيخُ بُرهانُ الدِّينِ الإسكندريُّ، واستَمرَّ الحالُ على ذلكَ أكثرَ من شَهْر، يُخْطَبُ وتُصَلَّى الصَّلَواتِ الخَمسُ هناك (٢).

١٢٩٨ - وفي يوم الخميسِ الثّامن والعشرينَ من ذي الحِجّةِ تُوفِّي الشَّيخُ المُحَدِّثُ شَمْسُ الدِّينِ أبو عبدِ الله مُحمدُ (٣) بنُ مُظَفَّرِ بنِ سَعِيدِ بنِ الحُسَينِ بنِ ياسينَ بنِ الخَضِرِ السَّعْدِيُّ الأنصاريُّ المِصْرِيُّ الحَنَفيُّ، بالفَيّوم من دِيارِ مِصْرَ.

ومَولدُهُ في أحدِ الجُماديين سنةَ ثلاث عَشْرةَ وستِّ مئة بالقاهرة. وكانَ عَدْلًا، سَمِعَ من ابنِ الصَّابونيِّ، وابنِ الطُّفَيْل، وابنِ المَخِيليِّ. ودَخَلَ حَلبَ سنةَ إحدى وأربعينَ وستِّ مئة. وقَرأ على ابنِ رَوَاحةَ وغيرِه.


(١) ترجمته في: تاريخ الإسلام ١٥/ ٦١٤.
(٢) الخبر في: البداية والنهاية ١٣/ ٣١٤.
(٣) ترجمته في: تاريخ الإسلام ١٥/ ٦٢٠، والمقفى الكبير ٧/ ٢٦٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>