للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

شَمْسِ الدِّينِ إمام الكَلّاسة، وصُلِّيَ عليهِ ظُهْرَ السَّبت بجامع دمشقَ، ودُفِنَ بتُربَتِهم بسَفْح قاسِيُونَ -رَحمَهُ اللهُ تعالى-، حَضَرْتُ دَفْنَهُ والصَّلاةَ عليه.

وكانَ رجُلًا جيِّدًا، عَفِيفًا، من أهل القُرآن، اشتَغلَ بالحديث، وسَمِعَ الكثيرَ على المَشايخ، وكَتبَ وجَمعَ. سَمِعَ من ابن عبدِ الدّايم، وابنِ أبي اليُسْر، وجماعةٍ من أصحابِ ابن طَبَرْزَد والكِنْدِيِّ. وحَدَّثَ.

١٣٠٦ - وفي ليلةِ الأحدِ سابع صَفَر تُوفِّي الشَّيخُ الخَطيبُ العَدْلُ عِمادُ الدِّينِ أبو بكرٍ عبدُ الله (١) بنُ مُحمدِ بنِ حَسّانَ بنِ رافع العامِريُّ، بمسجدِهِ بقَصْرِ حَجّاج ظاهرَ دمشقَ، وصُلِّيَ عليه بسُوقِ الخَيل، ودُفِنَ بسَفْح قاسِيُونَ بالقُربِ من مَغارةِ الجُوع عَقِيبَ قُدُومِه منَ الحَجّ.

رَوَى عنِ ابنِ أبي لُقْمةَ، وابنِ البُنِّ، وابنِ صَصْرَى، وزَيْنِ الأُمناء، والقَزْوِينيِّ، والشَّيخ مُوفَّقِ الدِّينِ المَقْدِسيِّ، والشَّيخ فَخْرِ الدِّينِ ابن عَساكِر، والكاشْغَرِيِّ، وابنِ الزَّبِيدِيِّ، والبهاءِ عبدِ الرَّحمن، والنّاصح ابن الحَنْبليِّ، ومُحمدِ بن غَسّان.

ومَولدُهُ في سنةِ ستَّ عَشْرةَ وستِّ مئة.

وأجازَ لهُ سنةَ سَبْعَ عَشْرةَ نَصْرُ ابنُ الحُصْريِّ من مكةَ. وحَجَّ به أبوهُ وأسمَعَهُ بمكّةَ من الحَسَنِ ابنِ الزَّبِيدِيِّ، وعبدِ العزيز بنِ دُلَفٍ، وبالمدينةِ النَّبويّةِ وتَبوكَ من يوسُفَ بن خليل، وبالعُلَى من عبدِ الرَّزاق ابنِ سُكَينةَ. وكانَ رجُلًا جيِّدًا، خيِّرًا. سَمِعْتُ منهُ بالمدينةِ النَّبويّةِ وبمَواضعَ من طريقِ الحِجاز، -رَحمَهُ اللهُ تعالى-.


(١) ترجمته في: تاريخ الإسلام ١٥/ ٦٣٤، والإعلام بوفيات الأعيان ٢٨٨، والعبر ٥/ ٣٦١، وقصر حجاج وسوق الخيل ومغارة الجوع تقدم ذكرها.

<<  <  ج: ص:  >  >>