للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

١٣٣٥ - وفي يوم السَّبتِ الثّامن عَشَرَ من شَعْبانَ تُوفِّي الشَّيخُ الصّالحُ بَقِيّةُ السَّلَفِ أبو الحَسَنِ عليُّ (١) بنُ عبدِ الكريم بنِ عبدِ الله الدِّمَشْقيُّ المُحَدِّثُ، خادمُ الشَّيخ زَكِيِّ الدِّينِ عبدِ العظيم المُنْذِريِّ بمدينةِ بِلْبِيسَ، وكانَ أقامَ بها مُدّةً.

رَوَى عن كريمةَ، والحافظِ ضياءِ الدِّين، وسِبْطِ السِّلَفِيِّ، وابن المُقَيَّر. وخَرَّجَ لهُ الشَّيخُ تَقِيُّ الدِّين عبيدٌ (٢) جُزأين "مُوافقاتٌ"، وجُزءٌ آخر "مُصافحاتٌ".

ومَولدُهُ سنةَ سبع وتسعينَ وخَمْسِ مئة.

وكانَ رجُلًا صالحًا مُباركًا، مُحِبًّا للسَّماع والطَّلبة، ولم يَزَلْ على ذلكَ أكثرَ عُمُرِه. قرأتُ عليه "حديثَ الصُّوليِّ" عن سِبْطِ السِّلَفِيِّ.

١٣٣٦ - وفي يوم السَّبتِ الخامس والعشرينَ من شَعْبانَ تُوفِّي الشَّيخُ الصّالحُ شهابُ الدِّينِ أبو مُحمدٍ شَعْبانُ (٣) بنُ أبي الطّاهر بنِ عُمَرَ الخِلاطيُّ الصُّوفيُّ، ودُفِنَ منَ الغَدِ بالقَرافة.

وكانَ إمامَ مَشهدِ الحُسَينِ - رضيَ اللهُ عنهُ - بالقاهرة. رَوَى عنِ ابنِ المُقَيَّر، ويوسُفَ السَّاويِّ (٤). حَدَّثَ قديمًا سنةَ تسع وخمسينَ وستِّ مئة.

قَرأتُ عليهِ المجلسَ الأوّلَ من سابع "المَحامِلِيّات".

• - وفي شَعْبانَ وَقَعَ بحَماةَ في دارِ السُّلطانِ نارٌ فاحتَرقَتْ، وكانَ غائبًا في الصَّيْد. وأرسَلَ اللهُ الرِّياحَ فاشْتدَّ عَمَلُها، ولم يَتجاسَرْ أحدٌ على دُخُولِها، فاحتَرقَتْ وجميعُ ما فيها. وأقامتِ النّارُ تَعملُ يومَيْن فاحتَرِقَ فيها منَ الأقمشةِ والأمتعةِ والذَّخائرِ والسِّلاح والكُتُبِ وغيرِ ذلكَ ما لا يُحْصى (٥).


(١) ترجمته في: تاريخ الإسلام ١٥/ ٦٣٦.
(٢) هو عبيد الإسعردي، تقدم ذكره.
(٣) ترجمته في: رحلة ابن رشيد ملء العيبة ٣/ ٢٨٣.
(٤) هو يوسف بن محمود بن الحسين الساوي الأصل الدمشقي المولد المصري الصوفي المعروف بابن المخلص المتوفى سنة ٦٤٧ هـ ترجمته في تاريخ الإسلام ١٤/ ٥٨٨ وغيره.
(٥) الخبر في: نهاية الأرب ٣١/ ١٧٠، وتاريخ الإسلام ١٥/ ٤٣١. ويراجع: البداية والنهاية ١٣/ ٣١٧، وتاريخ ابن الفرات ٨/ ٩٣، وعقد الجمان ٣/ ٣٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>