للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الهَكّارِيُّ، ودُفِنَ عَصْرَ النَّهارِ المَذْكورِ بتُربةِ جمالِ الدِّينِ ابنِ القَلانِسيِّ بسَفْح قاسِيُونَ.

رَوَى لنا عن السَّخَاوِيِّ. وسَمِعَ من ابن الحاجِب، وإبراهيمَ ابن الخُشُوعيِّ، وغيرِهِم.

ومَولدُهُ سنةَ خَمْسٍ وعشرينَ وستِّ مئة.

وكانَ رجُلًا جيِّدًا، خيِّرًا، مُقيمًا عندَ الصَّدْرِ عِزّ الدِّينِ ابنِ القَلانِسيِّ.

• - وتَوجَّهَ رَكْبُ الحِجازِ الشَّريفِ من دمشقَ يومَ السَّبتِ ثامنِ شَوّال، وأميرُهُم الأميرُ الكبيرُ بَدْرُ الدِّينِ الزُّوباشِيُّ. وممَّن حَجَّ في هذا العام قاضي القُضاةِ شِهابُ الدِّينِ ابنُ الخُوَييِّ، قاضي دمشق (١).

• - وفي شَوّال تَوجَّهَ الأميرُ شَمْسُ الدِّينِ الأعسَرُ إلى وادي مُرَبِّينَ لقَطْع أخشابِ المَجانِيق، فقَطَعَ منها ما يَقصُرُ الوَصْفُ عن عَظَمَتِه، وجَرَّها إلى دمشقَ. وحَصَلَ من ذلك مَشَقّةٌ عظيمةٌ، وكُلفةٌ كثيرةٌ (٢). ومَدَحَهُ علاءُ الدِّينِ الكِنْدِيُّ بقصيدةٍ ذَكَرَ ذلك فيها (٣).

١٣٤٣ - وفي العَشْرِ الأُوَلِ من شَوّالٍ تُوفِّي الشَّيخُ أبو العبّاس أحمدُ (٤) بنُ عبدِ الله بنِ مُحمدِ بنِ عيّاشِ بنِ حامدٍ الصّالحيُّ، ودُفِنَ بسَفْح قاسِيُونَ.


(١) الخبر في: تاريخ الإسلام ١٥/ ٤٣٢، والبداية والنهاية ١٣/ ٣١٧، وفيه: "الدوباسي"، تصحيف ظاهر، وعقد الجمان ٣/ ٤٠، وفيه: "الرومانتي"، خطأ أيضًا.
(٢) سبب ذلك سقوط ثلج عظيم حتى تركها ونجا بنفسه كما يقول ابن الفرات في تاريخه ٨/ ٩٤.
(٣) الخبر في: نهاية الأرب ٣١/ ١٦٩، وتاريخ الإسلام ١٥/ ٤٣١، وتاريخ ابن الفرات ٨/ ٩٣، ويراجع: البداية والنهاية ١٣/ ٣١٦، والسلوك ١/ ٣/ ٧٥٤. ومربين: واد بين جبال عكار وبعلبك كما في نهاية الأرب، وتاريخ ابن الفرات.
(٤) ترجمته في: تاريخ الإسلام ١٥/ ٦٢٥. وعمه: نصر الله بن محمد (ت ٦٩٥ هـ) ذكره المؤلف في موضعه في وفيات شوال، وجده: محمد (ت ٦٤٢ هـ).

<<  <  ج: ص:  >  >>