للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

العابديُّ ثم الكُوفيُّ ثم التِّلِمْسانيُّ، بدمشق، وصُلِّي عليه عَصْر النهار بالجامع، ودُفِنَ بمقابر الصّوفية.

وكان رَجُلًا فاضِلًا، وشَيْخًا متميّزًا، غزيرَ الأدب، بارعًا في النَّظْم، مشهورًا، وكان يخدم في الجهات الدِّيوانية.

ومَولدُهُ في سنة عشرٍ وستِّ مئة (١).

وحَدَّثَ بالقاهرةِ بشيءٍ من "صحيح مسلم" عن المشايخ الاثني عشر السَّخَاوي، وابن الصَّلاح، وغيرهما. وكان له كلام على طريق الصّوفية المتأخّرين وشرح "مقامات النِّفّري".

ومن شِعره من أول قصيدة (٢):

ما دُون رامةَ للمُحِبّ مَرامُ … سِيما إذا لاحت له الأعلامُ

لا تَمْلك العبراتُ مُقْلته ولا … يَثْني أعِنّةَ شوقِه اللّوامُ

ووراء هاتيك السُّتور مُحجبٌ … لا تَهْتَدي لجماله الأفهامُ

لو لاحَ أدنَى بارقٍ من حُسْنِهِ … للكَوْن رنَّحَه جوًى وغرامُ

يا عُرب نجْدٍ ما مَضَى من عَيْشنا … أتُرَى تَعُودُ لَنا به الأيامُ

١٤٠٢ - وفي ليلة الخميس ثالث عَشَر رَجَب تُوفِّي الأميرُ الكبيرُ بهاءُ الدِّين يَمَك (٣) بن عبدِ الله النّاصريُّ، ودُفِنَ في الرابعة من يوم الخميس بسَفْح قاسيون بمقبَرة الرِّباط النّاصريّ.


(١) هكذا في النسخة، وقال الذهبي في ترجمته من تاريخ الإسلام - وهو بخطه -: "وكتب بخطه: مولدي سنة ست عشرة وست مئة".
(٢) الأبيات في تاريخ ابن الجزري وعيون التواريخ وغيرهما.
(٣) ترجمته في: تاريخ ابن الجزري ١/ الورقة ٤٠ (باريس)، وتاريخ الإسلام ١٥/ ٦٧٥، وتاريخ ابن الفرات ٨/ ١٣٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>