للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

العطَّار (١)، وأجاز له الزَّكيُّ عبد العظيم (٢) والشَّرَف المُرسي (٣) وغيرُهم.

قَدِم المدينةَ الشَّريفة سنة اثنتين وثَمانين وستمائة مُتولِّياً الإِمامة والخَطابة، وفي بعض التَّواريخ: ولي الإِمامة سنة إحدى وثمانين، ثمَّ ولي الخطابة، وكانت بأيدي آل سنان بن عبد الوهاب بن نُميلة الشَّريف الحسيني، وكان الحُكم أيضاً راجعاً إليهم، ولم يكن لأهل السُّنَّة بالمدينة حاكمٌ ولا خطيبٌ منهم، فأُخذت الخَطابةُ منهم في سنةِ اثنتين وثمانين، واستمرُّوا حُكَّاماً على حالهم، وذلك في دولة المنصور قلاوون الصَّالحي (٤)، فخطب سراج الدِّين قليلاً وسافر، ثمَّ صار السُّلطان يُرسل في كلِّ عامٍ خطيباً يُقيم لأهل السُّنَّة الخَطابة


(١) أبو البركات يحيى بن علي، المصري، المالكي، انتهت إليه رئاسة الحديث بالديار المصرية، روى عنه قاضي القضاة نَجم الدين ابن صعرى، والحافظ الدمياطي. توفي سنة ٦٦٢ هـ. فوات الوفيات ٤/ ٢٤٥.
(٢) هو الإمام المنذريُّ، صاحب كتاب (الترغيب والترهيب) واسمه: عبد العظيم بن عبدالقوي، المتوفى سنة ٦٥٦ هـ. سير أعلام النبلاء ٢٣/ ٢١٩.
(٣) محمد بن عبد الله بن محمد، الأندلسي، كان نَحوياً محدثاً مفسراً، صنَّف تفسيراً كبيراً لم يُتمَّه. توفي سنة ٦٥٥ هـ. الوافي للصفدي ٣/ ٣٥٤.
(٤) قلاوون الألفي الصالحي، أول ملوك الدولة القلاوونية بمصر والشام، تولى السلطنة سنة ٦٧٨ هـ وتوفي سنة ٦٨٩ هـ. فوات الوفيات ٣/ ٢٠٣.