للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وكان بنو حجر عند المشربة التي عند الجسر، وكان لهم أطم هنالك يقال له أطم بني حجر.

وكان بنو ثعلبة، وأهل الزهرة، وهم رهط الفِطْيون (١) وكان ملكاً من ملوك بني إسرائيل، وهو الذي كان يَفْتَضُّ نساء أهل المدينة قبل أن يدخلن على أزواجهن، لهم الأطم الذي عند مال يحيى بن سعيد بن سعد بن عبادة، والأطمان اللذان على الطريق العريض حتى يهبط من الحَرَّة، وكانت بزهرة جُماع من اليهود، وكانت من أعظم قرى المدينة، وقد بادوا فليس/٧١ منهم أحد يعرف.

وكان بالَجَّوانِيَّةِ ناس من اليهود، وكان لهم بِهَا الأطم الذي يقال لها صرار، وبه سميت تلك الناحية صراراً، وصارت لبني حارثة بن الحارث (٢)، وله يقول نَهيك ابن إساف (٣):

لعل صراراً أن تجيش (٤) بياره … ويسمع بالريان تبنى مشاربه

والريان كان لأصحاب صرار، وقد كان لبني حارثة بن الحارث، وهو


(١) الفِطْيون: هو عامر بن ثعلبة بن حارثة بن عمرو بن امرئ القيس بن عمرو بن الحارث ابن عمرو مزيقيا، وذكر الزبير بن بكار أن الفطيون يهودي وليس من ولد عمرو بن عامر، وقال ابن دريد في الاشتقاق: إن الفطيون اسم عبراني وكان قد تملَّك يثرب فقتله رجل من الأنصار. جمهرة النسب ص ٦٢٠، الاشتقاق ص ٤٣٦، النسب ص ٢٦٩، جمهرة أنساب العرب ص ٣٧٣.
(٢) بنو حارثة بن الحارث: بطن من بني عمرو بن مالك بن الأوس، لُقِّبوا بالنبيت، وهم أهل راتج. جمهرة أنساب العرب ص ٣٣٨، نهاية الأرب في معرفة أنساب العرب ص ٢٠٧.
(٣) نهيك بن إسَاف بن عدي بن زيد بن عمرو الشاعر، من بني حارثة بن الحارث، كان فيهم نفاق، وهم الذين قالوا: {إنَّ بُيُوتَنَا عَوْرَةٌ} جمهرة النسب ص ٦٣٨، النسب ص ٢٧٤.
(٤) تصحفت في الأصل إلى: (تعيش)، والمثبت هو الصواب.
… جاشت العين: فاضت. القاموس (جاش) ص ٥٨٨.