للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وكان بالشَّوْطِ (١) والعبائق والوالج وزَبَالة إلى عين فاطمة ناس من اليهود، وكان لأهل الشوط الأطم الذي يقال له الشَّرْعَبي.

وكان لأهل العبائق الأحد عشر أطماً التي على يَمينك حين تفضي من زقاق الحسني، والأطمان اللذان مما يلي عين فاطمة، حيث كان يطبخ الآجُرُّ لمسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وكان لأهل الوالج الأطم الذي يقال له الأزرق، وهو الذي بطرف الوالج مما يلي قناة.

وكان لبعض من هناك من اليهود الأطمان اللذان يقال لهما الشيخان، بمفضاهما (٢) المسجد الذي صلى فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم حين سار إلى أحد، والثلاثة الآطام التي عند الشيخين.

وكان لأهل زَبَالة الأطمان عند كوم أبي الحمراء الرابض والأطم الذي دونَهما.

وكان في بعض المزارع المواجهة لسقاية سليمان (٣) أطم يقال له المَجْدَل كان لبعض من تنسك من اليهود، وكان لأهل يثرب … (٤)، وكانوا جماعاً من اليهود، وقد بادوا فلم يبق منهم أحد.

فهذا عِلْمُ أول من سكن المدينة بعد الطوفان إلى قدوم الأوس والخزرج.


(١) بستان في المدينة، سيأتي ذكره وذكر بقية المواضع المذكورة هنا في الباب الخامس.
(٢) فضا المكان فضاءً وفضواً: ما اتسع من الأرض. القاموس (فضا) ص ١٣٢١.
(٣) سليمان بن عبد الملك. الوفا ٤/ ١٢٩٩.
(٤) كلمة غير واضحة في الأصل، وقد وضع الناسخ عليها علامة توقف.