للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

سنة تسع وتسعين ومئة.

وابتنى بنو السَّلْم الحصى شرقي مسجد قباء.

ونزل بنو وائل (١) بن زيد بن قيس بن عامر بن مرة بن مالك بن الأوس في دارهم التي هم بها اليوم، وابتنوا المَوْجَا والعَذْق، وابتنوا أطماً كان في دار رويفع التي في شرقي مسجد بني أمية، كان لرويفع بن عمرو، وابتنوا أطماً كان موضعه

في عذق مسجد آل صهيب بن سنان (٢)، كان لعبد الله بن وديعة الأموي (٣)، وابتنوا أطماً كان موضعه في دار رافع في بني أمية، كان لرافع بن قيس.

ونزل بنو عطية بن زيد بن قيس بصَفْنَة (٤)، وابتنوا بِهَا شأساً، كان لشاس بن

قيس (٥) أخي بني عطية بن زيد ووائل وأمية وعطية بنو زيد، هم الجَعَادِر، سُمُّوا به لأنَّهم أجاروا جاراً، وقالوا له: جَعْدِرْ حيثُ شئتَ، أي اذهب حيث شئت فلا بأس عليك، وكذلك القواقل إذا أجاروا جاراً، قالوا له:


(١) بطن من بني زيد بن قيس، وهم الجعادرة، ومنهم الشاعر صيفي المعروف بأبي قيس بن الأسلت. جمهرة أنساب العرب ص ٣٤٥.
(٢) صهيب بن سنان: أسلم هو وعمار في دار الأرقم، نشأ بالروم، ثم سُبِيَ وبِيعَ بمكة، كان ممن عُذِّبَ، ثم هاجر مع علي بن أبي طالب، شهد المشاهد كلها، مات سنة ٣٨ أو ٣٩ هـ، وهو في السبعين. أسد الغابة ٣/ ٣٦، الإصابة ٢/ ١٩٥.
(٣) عبد الله بن وديعة الأموي الأنصاري، له صحبة، روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. أُسد الغابة ٣/ ٣١٤.
(٤) موضع بالمدينة، وقيل: بقباء. سيأتي ذكره بالتفصيل في الباب الخامس.
(٥) شاس بن قيس بن عبادة بن زهير بن عطية بن زيد بن قيس، كان من أشراف الأوس في الجاهلية، وكان شديد الضغن والحسد على المسلمين، كما كان يسعى في الوقيعة بين الأنصار الذين أسلموا. السيرة لابن هشام ٢/ ١٩٦، جمهرة أنساب العرب ص ٣٤٦.