للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قَوْقِلْ حيثُ شئتَ. قال الرَّمَقُ ابن زيد:

وإن لنا بين الجواري وليدة … مقابلة بين الجعادِر والكسر

متى تدع في الزيدين زيد بن مالك … وزيد بن قيس تأتها عزة النصر

والكسر أمية وعبيد وضُبَيْعَة بنو زيد بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف وكان يقال لهم كسر الذهب.

ونزل بنو خَطْمَة، وخطمة هو عبد الله بن جُشَم بن مالك بن الأوس، دارهم المعروفة بِهم، فسكنوها وابتنوا بِهَا الآطام، وغرسوا بِهَا النخل، وابتنوا أطماً يقال له ضع ذَرع.

وابتنى بنو أمية (١) بن عامر بن خَطْمَة أطماً كان موضعه في مال الماجشون الذي يلي صدقة أبان بن أبي حُدير كان لأوس بن عدي بن أمية بن عامر بن خطمة.

وابتنى بنو عامر بن غَيَّان بن عامر بن خطمة أطماً يقال له أطم ثابت، كان لثابت بن الفاكه الخطمي (٢)، وابتنوا أطماً كان في جوف ضَعْ ذَرْع (٣)، في ناحيته اليمانية، وكان لحميضه بن رقيم الخطمي (٤)، وابتنوا النّفاع، وابتنوا أطماً لحاطب ابن رفاعة الخطمي على بئر الدَرْك، وكان بنو خطمة متفرقين في آطامهم وأموالهم، ولم يكن في قصبة دارهم منهم أحد.

فلما جاء الإسلام اتَّخذوا مسجدهم،/٧٧ وكان أول من سكن منهم


(١) في الأصل: (مية) والمثبت من جمهرة أنساب العرب ٣٤٣.
(٢) من بني جشم، وابنه خزيمة؛ ذو الشهادتين، وزوجته أم خزيمة كبيشة بنت أوس بن عدي ابن عامر بن خطمة. الطبقات الكبرى ٤/ ٣٧٨.
(٣) أطم بالمدينة شبه الحصن. سيأتي ذكره بالتفصيل في الباب الخامس.
(٤) حميضة بن رقيم الخطمي الأنصاري، من أوس الله، شهد أُحُداً، وهو أحد الأربعة الذين لم يُسلم من أوس الله غيرهم. الإصابة ١/ ٣٥٧.