للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الحرَّةِ فهُدِم وأُخِذَتْ حجارتُهُ، فهنالك كومة كانت لعاصم بن عامر بن عطية، ولهم كانت أرض فراس، وابتنوا عقرباً، وابتنى بنو عمرو بن عامر بن زريق العِقْيَان.

وابتنى بنو مالك بن عامر بن بياضة سويداً، وابتنى بنو عبيد بن عامر اللواء في السرارة، وابتنى بنو حبيب بن عبد حارثة بن مالك بن غضب بن جشم بن الخزرج الأُطم الذي في أدنى بيوت بني بياضة، وكان أطماً انتزعت حجارته، وكان لآل صخر بن سلمان الشاعر فجميع ما أحصينا في دار بني أمية ثلاثة عشر أطمًا سوى

أطم بني عمرو بن لابن (١).

وقيل: كان في بني بياضة تسعة عشر أطماً فلبثت بنو غضب بن جُشَم بن الخزرج في دار بني بياضة، وكلمتهم واحدة وأمرهم جميع، ثم إن زريق بن عامر هلك فأوصى ببنيه إلى عمه حبيب بن عبد حارثة، وكان يكلفهم النَّضْحَ، فلما اشتد عليهم النَّضْحُ عَدَوا على عمات عم أبيهم فقتلوه، فلبثت بنو حبيب وبنو زريق ما شاء الله، ثم إن بني حبيب بن عبد حارثة حالفوا بني بياضة لينصروهم على بني زريق، فخافت بنو زريق أن يكثروهم، وكانت بنو بياضة ذلك الزمان أثرى من زريق، فخرجوا من دار بني بياضة حتى حَلُّوا دارهم التي هم بها اليوم، فابتنى بنو خلدة بن عامر بن زريق الريان.

وابتنى بنو عوف المجن، وكان لبني زريق أطمان آخران [يقال] (٢) لهما: ملحمة ومليحم، وكان يقال لبني مخلد بن عامر في الجاهلية أرباب الدور، لأنَّهم كانوا في البيوت والدور، وكان أكثر بني زريق وأعدَّه وأمنعه، وأقام بنو عمرو بن عامر بن زريق مع بني بياضة، وابتنوا هنالك أطماً سموه العِقْيَان


(١) هكذا في الأصل. ووضع الناسخ عليها علامة توقف.
(٢) زيادة يقتضيها السياق.