للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

فَلْيَستَغْفِرِ الله تعالى ثلاثًا، إِنَّما هي طَيْبَة" (١).

وروايَةُ الزُّبيرِ مَرْفوعًا إلى النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -: "مَنْ قال للمدينة يَثرب فَلْيَستَغْفِرِ الله عزَّ وَجَلَّ" (٢). وهذا الحَدِيث يُؤَيِّدُ قَوْلَ مَنْ قال: إنَّ يَثربَ مِنْ أَسْماءِ المدينة لا اسْمُ ناحِيَةٍ كما تقدَّم.

ورواه أيضًا عَنْ أَبي أيُّوب - رضي الله عَنْهُ - أَنَّ رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - نَهى أَنْ يُقَالَ للمدينةِ يَثرب (٣).

وَيَشْهَدُ لذلك الحَدِيثُ المتَّفَقُ على صِحَّتِهِ "أُمِرْتُ بِقَرْيَةٍ تَأْكُلُ القُرَى، يقُولونَ يثرب وهي المَدِينَةُ" (٤).

ولَمَّا حُمِلَت نَائِلَةُ بِنْتُ الفَرَافِصَةِ (٥) إلى عثمان بن عَفَّان - رضي الله عنْهُ -، مِن


(١) رواه ابن مردويه كما في القول المسدد لابن حجر ص ٩٥، وأبو نعيم في تاريخ أصبهان ٢/ ٣٥٧. كلاهما من طريق أبي يوسف يعقوب بن إبراهيم القاضي عن يزيد بن أبي زياد، عن ابن أبي ليلى، عن ابن عباس، مرفوعًا.
إسناده ضعيف جدًّا. انظر علله في فضائل المدينة للرفاعي ص ٣٧.
(٢) رواه الزبير بن بكار، عن ابن زبالة، من حديث أبي أيوب مرفوعًا. ذكره السمهودي في وفاء الوفا ١/ ١٠. وابن زبالة: كذبوه.
(٣) رواه ابن شبة في تاريخ المدينة ١/ ١٦٥، عن ابن أبي يحيى، عن عبد الله بن أبي سفيان، عن أبيه، عن أفلح مولى أبي أيوب، عن أبي أيوب، به.
في سنده: ابن أبي يحيى: هو إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى، متروك. التقريب: ٩٣، رقم: ٢٤١.
(٤) من حديث أبي هريرة - رضي اللّه عنه -، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -.
أخرجه البخاري، في الحج، باب فضل المدينة وأنها تنفي الناس، رقم: ١٨٧١، ٤/ ١٠٤.
ومسلم، في الحج، باب المدينة تنفي شرارها، رقم: ١٣٨٢، ٢/ ١٠٠٦.
(٥) هي نائلة بنت الفَرافِصَة بن الأحوص الكلبي، كان والدها نصرانيًّا، ولَمَّا خطبها أمير المؤمنين عثمان بن عفان - رضي الله عنه -، أَمَر الفرافصة ولده ضبًا أن يزوجه إياها لأنَّه كان مسلمًا. كانت مَعَ عثمان لما حُوصِر يوم الدَّار، وقد قطعت بعض أصابعها، ولما سكتت الفتنة خطبها معاويةُ =