للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الكوفَةِ قالت تخاطِبُ أخاها: (١)

أَحقًّا تَراهُ اليَوْمَ يا ضَبُّ أنَّنِي … مصاحبةٌ نَحْوَ المدينةِ أَرْكبا

لَقَدْ كانَ في فِتْيان حِصن بن ضَمْضم … لَكِ الويل ما تجري الخِباءَ المُحَجَّبا

قَضَى الله حَقًا أَنْ تموتي غريبةً … بِيَثْرِبَ لا تَلْقَيْنَ أُمَّا ولا أَبا (٢)

وقَدْ نَسَبُوا إليها السِّهام لِحُسْنِ صنْعَتِها بها، قال كُثيِّرٌ: (٣)

وَماءً كأنَّ اليثربِيَّةَ أنْصَلَتْ … بِأَعْقارِهِ دَفْعُ الإزاءِ نَزُوعِ (٤)

وَأَمَّا قول الرَّاعي (٥):

أَوْ رَعْلَةٌ مِنْ قَطا فَيْحَان حَلأهَا … عَنْ ماءِ يَثْرِبَةَ الشُّبَاكُ والرَّصَدُ (٦)

فَيَثْرِبَةُ بِزيَادةِ هاء اسْمُ لمَوْضع آخَرُ بِبلادِ العَرَبِ (٧).

وأمَّا عُرْقُوبُ صاحِب المواعِيدِ المَعرُوفَةِ، فالصَّحِيحُ أنَّهُ مِنْ أَهْلِ يَثْرِب، مدينة الرَّسول - صلى الله عليه وسلم -، مِنْ قُدَماءِ يَهُودها. لكن أَجْمَعُوا على تَثْنِيَةِ التَّاء وَفَتح


= - رضي الله عنه - فأبت ذلك. أنساب الأشراف ق ٤ ط ١/ ٤٩٦، التذكرة الحمدونية ٣/ ٢٩.
(١) أخوها ضَبُّ بن الفرافِصة. انظر المصادر السابقة.
(٢) الأبيات على هذه الرواية وهذا الترتيب في معجم البلدان ٥/ ٤٣٠.
(٣) أبو صخر، كثير بن عبد الرحمن بن الأسود بن عامر الخزاعي، شاعِرٌ متيم مشهور من أهل المدينة، كان يتشيَّع لآل البيت، يقول عنه المرزباني: كان شاعر أهل الحجاز في الإسلام لا يقدِّمون عليه أحدًا. معجم الشعراء ص ٢٤٢، طبقات فحول الشعراء ص ٥٤٠، الشعر والشعراء ص ٥١٠.
(٤) (ديوانه) ص ٣٦٠.
(٥) هو عبيد بن حُصَيْن بن مُعَاوية النُّميري، شاعِرٌ أُمَوِيٌّ مُقَدَّم، سُمِّي بالرَّاعي لكثرة وصفه الإبل في شعره وإجادته ذلك. غلبَهُ جَريرٌ في الهجاءِ وفضحه. الشعر والشعراء ص ٣٢٢، الأغاني ٢٠/ ١٩٨، المذاكرة في ألقاب الشعراء ص ٤٦.
(٦) ديوانه ص ٥٩، وروايته: "عن ماء يَثْبَرة". والبيت على الرواية التي ذكرها المؤلف في معجم البلدان ٥/ ٤٣١.
(٧) معجم البلدان ٥/ ٤٣١.