للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

لَمَكَّةُ خَيْرٌ مِنَ الْمَدِينَةِ؟ قَالَ فَقُلْتُ: هِيَ حَرَمُ اللَّهِ وَأَمْنُهُ، وَفِيهَا بَيْتُهُ، فَقَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: لا أَقُولُ فِي حَرَمِ اللَّهِ ولا فِي بَيْتِ اللهِ شَيْئاً. / ١٤٧ ثُمَّ انْصَرَفَ.

رواه مالك في الموطأ (١).

ـ وعن سَعْدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قالَ: إن رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لما رَجَعَ مِنَ تبَوُك تَلقاهُ رِجَالٌ من المُتَخَلفينَ من المؤمنين، فأثاروا غُبَاراً، فخَمَّرَ بَعضُ مَن كان مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ [أنفه] فَأزَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اللثامَ عَن وَجههِ وقال: «والذي نَفْسي بيَدِهِ إن في غُبَارِهَا شِفَاءً مِنْ كُل دَاءٍ»، وأراهُ وذكرَ مِنَ الجُذَامِ والبَرَصِ.

أخرجه رَزين العَبْدَرِي (٢).

ـ وعَنْ أَبِي حُمَيْدٍ السَّاعِدِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غَزْوَةَ تَبُوكَ وَسَاقَ الْحَدِيثَ إلى أن قال: ثُمَّ أَقْبَلْنَا حَتَّى قَدِمْنَا وَادِي الْقُرَى فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنِّي مُسْرِعٌ فَمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ فَلْيُسْرِعْ مَعِي وَمَنْ شَاءَ فَلْيَمْكُثْ فَخَرَجْنَا حَتَّى أَشْرَفْنَا عَلَى الْمَدِينَةِ فَقَالَ هَذِهِ طَابَةُ وَهَذَا أُحُدٌ وَهُوَ جَبَلٌ يُحِبُّنَا وَنُحِبُّهُ.

أخرجه البخاري ومسلم (٣).


(١) أخرجه مالك، في الجامع، باب جامع ماجاء في أمر المدينة، رقم: ٢١، ٢/ ٨٩٤. ورجاله ثقات.
(٢) في تجريد الصحاح، وقد ذكره ابن الأثير تبعاً له في جامع الأصول ٩/ ٣٣٤، دون إسناد.
قال الذهبي: أدخل رزين في كتابه زيادات واهية، لو تنزه عنها لأجاد. سير أعلام النبلاء ٢٠/ ٢٠٥.
(٣) أخرجه البخاري، في الزكاة، باب خرص الثمر، رقم: ١٤٨١، ٣/ ٤٠٢، في حديث طويل. ومختصراً في المغازي، باب نزول النبي صلى الله عليه وسلم الحجر، رقم: ٤٤٢٢، ٧/ ٧٣١. وأخرجه مسلم، واللفظ له، في الحج، باب أحد جبل يحبنا ونحبه، رقم: ١٣٩٢، ٢/ ١٠١١. وفي الفضائل، باب في معجزات النبي صلى الله عليه وسلم، في حديث طويل، رقم: ١٣٩٢، ٤/ ١٧٨٥.