للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وقد ذكرنا معنى الحب المذكور في ترجمة أحد من الباب الثالث.

ـ وعن أَبَي سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَرفَعُهُ: «يَأْتِي الدَّجَّالُ وَهُوَ مُحَرَّمٌ عَلَيْهِ أَنْ يَدْخُلَ أنِقَابَ (١) الْمَدِينَةِ، يَنزلُ بَعْضَ السِّبَاخِ الَّتِي بِالْمَدِينَةِ، فَيَخْرُجُ إِلَيْهِ يَوْمَئِذٍ مَن هُوَ خَيْرُ النَّاسِ، أوْ مِنْ خَيْرِ النَّاسِ، فَيَقُولُ: أَشْهَدُ أَنَّكَ الدَّجَّالُ الَّذِي حَدَّثَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَدِيثَهُ، فَيَقُولُ الدَّجَّالُ: أَرَأَيْتَم إِنْ قَتَلْتُ هَذَا ثُمَّ أَحْيَيْتُهُ هَلْ تَشُكُّونَ فِي الأمْرِ؟ فَيَقُولُونَ: لا، فَيَقْتُلُهُ، ثُمَّ يُحْيِيهِ، فَيَقُولُ حِينَ يُحْيِيهِ: وَاللَّهِ مَا كُنْتُ قَطُّ أَشَدَّ بَصِيرَةً مِنِّي الْيَوْمَ، فَيَقُولُ (٢) الدَّجَّالُ: أَقْتُلُهُ، فَلا يُسَلَّطُ عَلَيْهِ».

خَرَّجَهُ البخاري في صحيحه (٣).

ـ وعَنْ سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ قَالَ: أَهْوَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِيَدِهِ إِلَى الْمَدِينَةِ وَقَالَ: «إِنَّهَا حَرَمٌ آمِنٌ».

خَرَّجَهُ مسلم في صحيحه (٤).

ـ وعَنِ الْبَرَاء بن عَازبِ رَضِي اللَّه عَنْهُمَا عَن النَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنهُ قالَ: «مَنْ سَمَّى الْمَدِينَةَ يَثْرِبَ فَلْيَسْتَغْفِرِ اللَّهَ تَعَالى، هِيَ طَابَةُ، هِيَ طَابَةُ».


(١) في البخاري: نقابها.
والأنقاب والنقاب بمعنى واحد. والمراد بها المداخل، أو الأبواب. انظر: فتح الباري ٤/ ١١٤.
(٢) هكذا وردت الرواية في الأصل. وفي البخاري، في فضائل المدينة، ٤/ ١١٤: فيقول الدجال: أقتله فلا أسلط عليه. أما في الفتن، ١٣/ ١٠٩: فيريد الدجال أن يقتله فلا يسلط عليه.
(٣) في فضائل المدينة، باب لا يدخل الدجال المدينة، رقم: ١٨٨٢، ٤/ ١١٤. وفي الفتن، باب لا يدخل الدجال المدينة، رقم: ٧١٣٢، ١٣/ ١٠٩.
(٤) في الحج، باب الترغيب في سكنى المدينة والصبر على لأوائها، رقم: ١٣٧٥، ٢/ ١٠٠٣.