للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ـ قُلْتُ ولقد روينا بطرقٍ كثيرةٍ، ورواياتٍ مُتنوعاتٍ من حديث مَيْمُونَةَ مَولاةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنها قالت: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَفْتِنَا فِي بَيْتِ الْمَقْدِسِ، فَقَالَ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَرْضُ الْمَحْشَرِ وَالْمَنْشَرِ، ائْتُوهُ فَصَلُّوا فِيهِ، فَإِنَّ صَلاةً فِيهِ كَأَلْفِ صَلاةٍ فِي غَيْرِهِ، قَالَتْ: أَرَأَيْتَ إِنْ لَمْ أَسْتَطِعْ أَنْ أَتَحَمَّلَ إِلَيْهِ؟ قَالَ: فَتُهْدِي لَهُ زَيْتًا يُسْرَجُ فِيهِ، فَمَنْ فَعَلَ ذَلِكَ فَهُوَ كَمَنْ أَتَاهُ» (١).

ذكره ابن سندي في كتاب البشارة بإسناد حسن.

وَذَكَرَهُ أبو يَعْلَى في كتابهِ في مُسْنَدِ مَيْمُونَة أُمِّ الْمُؤمنينَ وَهمَاً منهُ، والصوابُ ما ذَكَرنَاهُ (٢)

وقد تَوارَدَتِ الرواياتُ في سياقِ مَتنِ الحديثِ على فضيلةِ الصَّلاةِ ببَيْتِ المقدسِ على غيرهِ بألفِ صَلاةٍ، وهذهِ الفضيلةُ محفوظةٌ من غيرِ وَجهٍ في


(١) أخرجه أبو داود، في الصلاة، باب في السرج في المساجد، رقم: ٤٥٨، ١/ ٣٧١. وابن ماجه، في إقامة الصلاة والسنة فيها، باب ماجاء في الصلاة في مسجد بيت المقدس، رقم: ١٤٠٧، ١/ ٤٥١. وأحمد ٦/ ٤٦٣. والطبراني في الكبير ٢٥/ ٣٢. والمقدسي في فضائل بيت المقدس ٥١.
قال البوصيري في الزوائد ٢/ ١٤: وإسناد طريق ابن ماجه صحيح، ورجاله ثقات.
قال الدكتور محمود ميرة: بل هو منكر، وعلته الاختلاف فيه على زياد بن أبي سودة.
انظر: الجوهر النقي لابن التركماني ٢/ ٤٤١. ميزان الاعتدال للذهبي ٢/ ٩٠.
واضطرب فيه الألباني فصححه في تخريج أحاديث فضائل الشام ص ١٥، ثم عاد فقال في تحذير الساجد ص ١٩٨: ثم بدا لي أنه غير جيد السند فيه علة تقدح في سنده. وانظر: ضعيف ابن ماجه رقم:٢٩٩، وتمام المنة ص ٢٩٤.
(٢) أخرجه في مسند ميمونة أم المؤمنين: أبو يعلى في مسنده، رقم: ٧٠٩٠. والمقدسي في فضائل بيت المقدس ٤٩، من طريق عمرو بن الحصين، عن يحيى بن العلاء. عمرو: متروك. ويحيى: رمي بالوضع. انظر التقريب (٥٩٥ - ٧٦١٨).

قال الطبراني في الكبير ٢٥/ ٣٢: عن مَيْمُونَة وليست بمَيْمُونَة زوجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.