للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الغربي، وكان عليها باب من ساج لم يبل ولا ينتخر إلى حين قُلِع.

وأما الخوخة التي تحت الأرض _ ولها شباك ظاهر في القبلة وطابق في أرض الْمَسْجدِ أمام وجه المصلين في صدر الروضة مما يلي الحجرة الشريفة ويفتح هذا الطابق أيام الحاج -فهي طريق آل عبد الله بن عمر رضي الله عنهم إلى دارهم التي تسمى اليوم دار العَشَرة وليست بدار العشرة، وإنما هي دار آل / ١٧١ عبد الله بن عمر رضي الله عنهم، وكان بيت حفصة بنت عمر رضي الله عنهما قد صار إلى عبد الله بن عمر رضي الله عنهم، فلما وسع عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه الْمَسْجدَ بأمر الوليد وأدخل بيت حفصة في الْمَسْجدِ، جعل لهم طريقهم إلى المَسْجِد، وفتح لهم باباً في الحائط القبلي يدخلون منه إلى الْمَسْجدِ، فلما حج الوليد ودخل الْمَدينَة طاف في الْمَسْجدِ رأى الباب في القبلة فقال لعمر: ما هذا الباب فذكر له ما جرى بينه وبين آل عمر في بيت حفصة رضي الله عنها، وكان قد جرى بينه وبينهم كلام كثير، وجرى الصلح على أن فتح لهم هذا الباب، فقال له الوليد: أراك صانعتهم لمكان الخؤولة، ولم تزل طريقهم تلك حتى عمل المهدي بن المنصور المقصورة على الرواق القبلي فمنعوهم الدخول من بابهم، فجرى في ذلك أيضا كلام كثير، فاصطلحوا على أن يُسَدَّ الباب، ويجعل عليه شُبَّاك حديد، ويحفر لهم من تحت الأرض طريق يخرج إلى خارج المقصورة، وهي التي عليه هذا الطابق الموجود اليوم وهي بيد آل عبد الله بن عمر رضي الله عنهم إلى اليوم.

قال الزبيري: وعرض مَنْقَبَةِ جدار الْمَسْجدِ مما يلي المغرب ذراعان ينقصان شيئاً، وعرض منقبته مما يلي المشرق ذراعان وأربع أصابع، وهو أعرضهما لأنه من ناحية السيل (١).


(١) ساقه في وفاء الوفا ٢/ ٦٨٣ من طريق ابن زبالة، ويحيى.