للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وكان المغيرة ابتاعه من أفلح مولى أبي أيوب بألف دينار، وابتاع من أفلح الدار التي في البقيع، و [هي] إلى جنب دار جعفر (١) بن محمد بن علي بن الحسين ابن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم، وكانت لحارثة بن النعمان (٢).

وقُبالته دار الحسن (٣) بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب، وهو الأطم الذي كان ابتاعه، فهدمه وبناه، وخاصمه فيه ابن عوف النجاري (٤). والطريق بينها وبين دار فرج الخَصيِّ (٥) خمسةُ أذرع، وكانت دار فرج قِبلة موضع الجنائز، وكان لإبراهيم بن هشام فيها سرب تحت الأرض يسلكه إلى داره دار التماثيل. وإلى جنبها دار عامر بن عبد الله بن الزبير (٦)، وكان ابن هشام لما بنى داره أخذ بعض حق عامر، فقال له عامر: فأين طريقي؟ قال: في النار، قال عامر: تلك طريق الظالمين.


(١) جعفر الصادق، أبو عبد الله، ولد سنة ثمانين، ورأى بعض الصحابة، منهم أنس بن مالك وسهل بن سعد رضي الله عنهما، حدث عن أبيه وعروة بن الزبير وعبيد الله بن أبي رافع وغيرهم، توفي سنة ١٤٨ هـ. التاريخ الكبير للبخاري ٢/ ١٩٨، حلية الأولياء ٣/ ١٩٢، سير أعلام النبلاء ٦/ ٢٥٥.
(٢) أبو عبد الله الأنصاري النجاري، شهد بدراً والمشاهد كلها، أدرك خلافة معاوية ومات فيها. أُسد الغابة ١/ ٤٢٩، الإصابة ١/ ٢٩٨.
(٣) يكنى أبا محمد، له من الأولاد سبعة، ذو محاسن كثيرة، كان والياً للمنصور، توفي بالحاجر. المجدي في أنساب الطالبيين ٢٠ - ٢١.
(٤) وفي تاريخ المدينة المنورة لابن شبه ١/ ٢٦٠: أبو عوف النجاري.
(٥) هو فرج، أبو مسلم الخصي، مولى أمير المؤمنين. له ذكر في التحفة ٣/ ٣٩٣، تاريخ الخلفاء ٤٤٨.
(٦) ابن العوام الأسدي، أبو الحارث المدني، ثقة عابد، مات سنة ١٢١ هـ. التقريب ص ٢٨٨، برقم: ٣٠٩٩.