للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

ورسوله» (١).

قال أبو السعادات: «الإطراء مجاوزة الحد في المدح والكذب فيه».

وأخرج أبو داود عن أبي هريرة رضي الله عنه: «لا تجعلوا بيوتكم

قبوراً، ولا تجعلوا قبري عيداً، وصلوا عليّ فإنّ صلاتكم تبلغني حيث كنتم» (٢).

وفي المختارة (٣) عن علي بن الحسين أنه رأى رجلاً يجيء إلى فرجة كانت عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم فيدخل فيها فيدعو فنهاه وقال: «ألا أحدثكم حديثاً سمعته من أبي عن جدي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: لا تتخذوا قبري عيداً، ولا بيوتكم قبوراً وصلوا عليّ فإن تسليمكم يبلغني أينما كنتم» (٤).

وفي الصحيحين عن عائشة وعبد الله بن عباس رضي الله عنهما قالا: لما نزل برسول الله صلى الله عليه وسلم طفق يطرح خميصة له على وجهه، فإذا اغتم بها كشفها عن وجهه، فقال: وهو كذلك: «لعنة الله على اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد» يحذر ما صنعوا (٥). ولولا ذلك أبرز قبره غير أنه خشي أن يتخذ مسجداً.


(١) أخرجه البخاري في أحاديث الأنبياء، باب قول الله: {واذكر في الكتاب مريم إذ انتبذت من أهلها}، رقم: ٣٤٤٥، ٦/ ٥٥١.
(٢) أخرجه أبو داود في المناسك، باب في الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وزيارة قبره، رقم: ٢٠٣٥، ٢/ ٥٤٠.
(٣) الأحاديث المختارة ٢/ ٤٩.
(٤) أخرجه عبدالرزاق ٣/ ٥٧٧ (٦٧٢٦)، وابن أبي شيبة ٢/ ٣٧٥،٣/ ٣٤٥، وأحمد ٢/ ٣٦٧، وغيرهم.
(٥) أخرجه البخاري في الصلاة، باب ٥٥، رقم: ٤٣٥، ٤٣٦، ١/ ٦٣٣. ومسلم في المساجد ومواضع الصلاة، باب النهي عن بناء المساجد على القبور، واتخاذ الصور فيها، والنهي عن اتخاذ القبور مساجد، رقم: ٥٣١، ١/ ٣٧٧.