للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ومنها انتزاع الخطابة والقضاء من الإمامية، في ترجمة عمر القاضي سراج الدين (١).

ومنها نَهب المدينة، في ترجمة طفيل (٢).

ومنها تطويف الفوانيس بعد العِشاء، في ترجمة كافور أيضاً.

ومنها غراس النخل في المسجد، في ترجمة عزيز الدولة (٣).

[ومنها أن القاضي شرف الدين الشهير بابن الأميوطي (٤) أراد رفع] (٥) ما انخفض من المقام، فعانده في ذلك الخدام، وطال في ذلك الجدال والخصام، حتى استعان عليه الخدام بالأشراف، فما أمكنه بعد اجتماع كلمتهم على هذا الخلاف، إلا التلبس بالانصراف، والتكفي بالانكفاف، غير أنه انتقل عن المحرمات، واعترض عن الخصام والحِرَات (٦)، وصار يصلي بالناس الفرض المعهود، إلى الأسطوانة المقابلة لأسطوانة الوفود، ولم يبرح على ذلك سالكاً أحسن المسالك، حتى أدركه الأجل المحتوم الذي هو سبيل كل هالك.

وهذا المقام المذكور هو شبه حوض مربع مُرَخَّمٍ طوله ستة أشبار، وعرضه أقل من ذلك بنحو شبر، وفي قِبلته محراب خشبي قد أنتج الصناع فيه نتائج مبدعة من /١٩١ صنعة النجارة، وفيه شبه حفرة صغيرة مكتوب من داخلها بنقر في الخشب قبل وجه الإمام بعد البسملة آية الكرسي، وقد قنطر


(١) عمر بن أحمد الأنصاري الخزرجي، القاضي سراج الدين، تأتي ترجمته في الباب السادس.
(٢) طفيل بن منصور بن جماز بن شيحة، تأتي ترجمته في الباب السادس.
(٣) عزيز الدولة العزيزي، تأتي ترجمته في الباب السادس.
(٤) هو: محمد بن محمد، القاضي شرف الدين، أبو الفتح، الشهير بابن الأميوطي، تأتي ترجمته في الباب السادس.
(٥) سقط في الأصل، والمثبت من وفاء الوفا ١/ ٣٧٥.
(٦) حَرِتَ: سَاءَ خُلُقُهُ. (القاموس) (حرت) ص ١٥٠.