للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أسامة ابن سنان الصلاحي، أحد أمراء السلطان السعيد صلاح الدين يوسف بن أيوب، في سنة إحدى وستمائة.

ولا بأس أن يقول عند زيارته: السلام عليك يا أمير المؤمنين، السلام عليك يا ثالث الخلفاء الراشدين، السلام عليك يا مجهز جيش العسرة عند الإعدام (١)، السلام عليك يا من سفك دمه لصلة الأرحام، السلام عليك يا شهيد الدار، السلام عليك يا صبوراً على تجرع الأكدار، السلام عليك يا من صاهر النبي على الابنتين، السلام عليك يا من هاجر في الله ورسوله الهجرتين، السلام عليك يا من اختص بجمع القرآن بين الدفتين، وطالما ختمه في ركعة أو ركعتين، وضرب رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عنه في بيعة الرضوان بإحدى يديه فكان خيراً له من بيعتين (٢)، السلام عليك ورحمة الله وبركاته.

ومنها قبر أم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رَضيَ الله عَنهُ، وهي فاطمة بنت أسد بن هاشم رَضيَ الله عَنهُ وعَنهَا، وهي في آخر المقابر شمالي قبة عثمان رَضيَ الله عَنهُ، في موضع يعرف بالحمام، وقد قدمنا في أحاديث الفضائل عن النبي صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه قال: نعم موضع الحمام. وعلى قبرها مكتوب ماضمّ قبرٌ أمَّ أحد كفاطمة بنت أسد، رَضيَ الله عَنهَا وعن بَنيها.


(١) الإعدام: الفقر. القاموس (عدم) ١١٣٦.
(٢) يشير إلى ما أخرجه الترمذي عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ لَمَّا أُمِرَ رَسُولُ الله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِبَيْعَةِ الرِّضْوَانِ كَانَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ رَسُولَ رَسُولِ الله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى أَهْلِ مَكَّةَ قَالَ فَبَايَعَ النَّاسَ قَالَ فَقَالَ رَسُولُ الله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ عُثْمَانَ فِي حَاجَةِ الله وَحَاجَةِ رَسُولِهِ فَضَرَبَ بِإِحْدَى يَدَيْهِ عَلَى الأخْرَى فَكَانَتْ يَدُ رَسُولِ الله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِعُثْمَانَ خَيْرًا مِنْ أَيْدِيهِمْ لأنْفُسِهِمْ».
أخرجه الترمذي، في المناقب، باب في مناقب عثمان بن عفان رضي الله عنه، رقم: ٣٧٠٢، ٥/ ٦٢٦ وقَال: حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ غَرِيبٌ.