للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ومنها قبر إسماعيل بن جعفر الصادق، في مشهد كبير مبيض غربي قبة العباس رضي الله عنه، وهو ركنُ سور المدينة اليوم من جهة القبلة والمشرق، وبابه من داخل المدينة، بناه بعض ملوك مصر العبيديين، ويقال: إن هذه العرصة التي فيها هذا المشهد وما حولها من جهة الشمال إلى الباب هي كانت دار زين العابدين بن علي ابن الحسين رَضيَ الله عَنهم، وبين الباب الأول وباب المشهد قبر منسوبة إلى زين العابدين رَضيَ الله عَنهُ، وكذلك بجانب المشهد الغربي مسجد صغير مهجور يقال: إنه مسجد زين العابدين رَضيَ الله عَنهُ أيضاً.

/ ٢١٢ وروى الزبير عن حسن بن علي بن عبيد الله بن محمد بن عمر بن علي بن الحسين بن علي (١) رَضيَ الله عَنهُم أنه هدم منزله في دار علي بن أبي طالب رَضيَ الله عَنهُ قال فأخرجنا حجراً مكتوباً فيه: هذا قبر رملة بنت صخر، فسألنا عنه فائداً مولى عبادل فقال: هذا قبر أم حبيبة بنت أبي سفيان رَضيَ الله عَنهُمَا (٢)

وروي عن محمد بن الحسن بن زبالة عن إبراهيم بن علي الرافعي قال: حفر لسالم البانكي مولى محمد بن علي قال: فأخرجوا حجراً طويلاً فإذا فيه


(١) في الأصل: (حسن بن علي بن محمد بن عبيدالله بن عمر بن علي)، والمثبت هو الصواب. ابن النجار ص ٢٣٤، وفاء الوفا ٣/ ٩١٢، لباب الأنساب لأبي الحسن علي البيهقي ١/ ٣٦٠.
(٢) ذكره ابن النجار ص ٢٣٤، وفاء الوفا ٣/ ٩١٢.
ويعارضه حديث أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أنها أوصت عبدالله بن الزبير رضي الله عنهما: لاتدفني معهم، وادفني مع صواحبي بالبقيع.

أخرجه البخاري، في الجنائز، باب ماجاء في قبر النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر رضي الله عنهما، رقم ١٣٩١، ٣/ ٣٠١.
قال الآقشهري: أزواج النبي صلى الله عليه وسلم جميعهن بالبقيع ماخلا خديجة رضوان الله عليها فإنها بالحجون، وكذلك ميمونة بنت الحارث بسرف. الروضة الفردوسية ٤٥/أ.