وعمر بن الحكم بن ثوبان، توفي سنة سبع عشرة ومائة. التقريب ٤١١، برقم ٤٨٨٢، فسنده معضل. وروى البخاري ومسلم من حديث عبدالله بن أبي أوفى قال: دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الأحزاب على المشركين فقال: «اللَّهُمَّ مُنزلَ الْكِتَابِ سَرِيعَ الْحِسَابِ اللَّهُمَّ اهْزِمِ الأَحْزَابَ اللَّهُمَّ اهْزِمْهُمْ وَزَلْزِلْهُمْ». رواه البخاري في المغازي، غزوة الخندق، وهي الأحزاب، رقم: ٤١١٥، ٧/ ٤٦٩.
وحديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقُولُ: «لا إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ أَعَزَّ جُنْدَهُ وَنَصَرَ عَبْدَهُ وَغَلَبَ الأَحْزَابَ وَحْدَهُ فَلا شَيْءَ بَعْدَهُ». رواه البخاري في المغازي، باب غزوة الخندق، وهي الأحزاب، رقم ٤١١٤، ٧/ ٤٦٩. ومسلم، في الذكر والدعاء، باب التعوذ من شرما عمل، رقم: ٢٧٢٤، ٤/ ٢٠٨٩، ولعل هذه الصيغة هي الأولى بالدعاء. (٢) رواه ابن زبالة، عن المطلب، مرسلاً. ذكره السمهودي في الوفا ٣/ ٨٣١. لكن يوافقه مارواه أبو سعيد رضي الله عنه قَالَ: شَغَلَنَا الْمُشْرِكُونَ يَوْمَ الْخَنْدَقِ عَنْ صَلاةِ الظُّهْرِ حَتَّى غَرَبَتِ الشَّمْسُ وَذَلِكَ قَبْلَ أَنْ يَنزلَ فِي الْقِتَالِ مَا نزلَ، فَأَنزلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: {وَكَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ} فَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِلالاً فَأَقَامَ لِصَلاةِ الظُّهْرِ فَصَلاّهَا كَمَا كَانَ يُصَلِّيهَا لِوَقْتِهَا ثُمَّ أَقَامَ لِلْعَصْرِ فَصَلاّهَا كَمَا كَانَ يُصَلِّيهَا فِي وَقْتِهَا ثُمَّ أَذَّنَ لِلْمَغْرِبِ فَصَلاَّهَا كَمَا كَانَ يُصَلِّيهَا فِي وَقْتِهَا. أخرجه النسائي في الأذان، باب الأذان للفائت من الصلوات، رقم ٦٦١، ٢/ ١٧، وأحمد: ٣/ ٢٥، وفي الموطأ من طريق أخرى أن الذي فاتهم الظهر والعصر. أخرجه مالك في صلاة الخوف، باب صلاة الخوف، رقم: ٤، ١/ ١٨٤. وفي رواية علي أن الذي فاتهم هو العصر. أخرجه البخاري في مواقيت الصلاة، باب من صلى بالناس جماعة بعد ذهاب الوقت، رقم: ٥٩٦، ٢/ ٨٢. ومسلم في المساجد ومواضع الصلاة، باب الدليل لمن قال: الصلاة الوسطى هي صلاة العصر، رقم: ٦٣١، ١/ ٤٣٨. ويجمع بينها بأن الخندق كانت وقعته أياماً فكان ذلك في أوقات مختلفة في تلك الأيام، قال الحافظ: وهذا أولى. فتح الباري ٢/ ٨٣. وهذا قبل صلاة الخوف.