ويؤيد ما ذكره الفاسي وجود الأحاديث الضعيفة والموضوعة في كتابه كما سيلاحظ القارئ.
وقد وقع التردد في نشر الكتاب بسبب هذه الحكايات والعبارات المنكرة لأمرين:
١ - ما تدل عليه النصوص من كراهية النبي صلى الله عليه وسلم الشديدة لصيغ من الإطراء هي أقل مما يدل عليه ظاهر العبارات التي أشرنا إليها، فينبغي لكل مسلم صادق المحبة لرسول أن يكره ما يكرهه.
وما تضمنته الحكايات التي أشرنا إليها من نسبة أقوال أو أفعال يقطع بكذبها إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وقد علم ما ورد في ذلك من الوعيد الشديد.
٢ - خشية اغترار بعض القراء الذين ينقصهم الفقه في الدين والاطلاع على النصوص بتلك العبارات والحكايات.
إلا أنه بعد الاستخارة رأينا من المصلحة أن لا نحجب هذا السفر الضخم الهام من تراث المدينة المنورة، وأن لا نحرم الدارسين ومحبي المدينة المنورة من الاطلاع عليه، وفي الوقت نفسه أن ننبه إلى خطأ إيراد تلك العبارات والحكايات، ووجه معارضتها لقواعد الشرع الحنيف ونصوص القرآن والسنة، موقنين بأن من قصده الحق، سيكون له في ما ذكرنا عاصم من الاغترار بتلك الحكايات والعبارات.
ونسأل الله أن يسدد خطانا ويلهمنا الصواب في القول والعمل. وصلى الله على سيدنا ونبينا محمد وآله وصحبه وسلم،،،