للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وفي سنن المِلَنْجِي (١) عن أبي رافع رضي الله عنه قال إنَّ النَّبِيَّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأَى نُخَامَةً فِي قِبْلَةِ الْمَسْجِدِ فأمرني فحتتها.

وعند ابن خزيمة: فجاء الرجل الذي تنخع فحكها ثم طلا مكانها بالزعفران.

ووجه الجمع بين الروايات أنها كانت في غير ما واقعة إنما كانت في واقعتين أو وقائع، ويحتمل أن الراوي سمى الخطبة صلاة، والله سبحانه أعلم.

/ ٢٢٣ وهذا المسجد اليوم حوله خراب عتيق على الحرة يعرف موضعه بالقاع، وحوله آبار ومزارع، يعرف بالمعرِّس (٢) بالكسر، في قبلته مزارع الجرف المعروف، والمسجد المذكور في قرية بني سلمة، وهذه القرية يقال لها خُربى بضم الخاء المعجمة وسكون الراء بعدها باء ثاني الحروف، والله أعلم.

مسجد المصلى: أعني مُصلى العيد، وهو مصلى أهل المدينة في الأعياد اليوم، وهو آخر المواضع التي صلى فيها رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صلاة العيد، ولا يعرف من المساجد التي ذكر لصلاة العيد إلا هذا الذي يصلى فيه اليوم، والطريق العظمى هي طريق الناس اليوم من باب المدينة إلى مسجد المصلى، والمصلى عليه باب مغلق بمفتاح يستريح عليها الفقراء والمجردون.

-روى الزبير بن بكار عن شيخ من أهل المدينة مسن، أن أول عيد صلاّه رَسُولُ الله صَلَّىالله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في حارة (٣) الدوس عند بيت ابن أبي الجنوب، ثم صلى العيد


(١) هو سليمان بن إبراهيم الأصبهاني أبو مسعود الملنجي. توفي سنة ٤٨٦ هـ. سير أعلام النبلاء ١٩/ ٢١ - ٢٥.
(٢) ضبطه في الباب الخامس فقال: بالضم، ثم بالفتح، وتشديد الراء المفتوحة، وسين مهملة (المُعَرَّس). ا. هـ وهكذا ضبطه السمهودي في وفاء الوفا ٤/ ١٣٠٩. وهو الصواب.
(٣) في الأصل: (دارة)، والمثبت هو الصواب. التعريف ص ٥١.