للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

باب الباء (١)، وهو خطأ، والصواب: النّقيع- بالنون- وتصحف على ياقوت، والذي ذكره الزبير بالنون، وأنشد لأبي قَطِيفة عمرو بن الوليد، وكان عبدالله بن الزبير قد نفاه من المدينة فيمن نفاه من بني أميّة، فلحق بالشام، فقال يتشوّق إلى المدينة (٢):

ليْتَ شِعري وأينَ مني ليْت … أعلى العَهْد يَلْبَنٌ فبِرامُ

أم كعهدي العقيق (٣) أم غيرته … بعدي المُعْصِرات (٤) والأيام (٥)

ولحي بين العُريضِ وسَلْعٍ … حيث أرسى عَمُودَهُ الإسلام

كان أشهى إليَّ قُرْبَ جِوارٍ … من نصارى في دورها الأصنام

يضربون الناقوس في كل فَجْرٍ … ببِلاد تنتابها الأسْقَامُ

وبقومي (٦) بُدِّلْتُ عَكّا ولَخْماً … وجُذاماً، وأين مني جُذام؟

وتبدَّلتُ من مساكن (٧) قومي … والنخيل (٨) التي بها الآطامُ

كلّ قصرٍ مُشّيدٍ ذي أَواسٍ (٩) … تتغنى على ذُرَاهُ الحَمامُ


(١) المرجع السابق.
(٢) المرجع السابق، الأغاني ١/ ٣٤ - ٣٥.
(٣) في الأصل: (البقيع)، وعلى الحاشية: (العقيق)، مصححاً عليها، وهو الموافق لما في المرجعين السابقين.
(٤) المعصرات) كذا على حاشية الأصل مصححاً عليها، وفي صلب النسخة والمرجعين السابقين: (الحادثات).
(٥) زاد الشيخ حمد الجاسر بعده (المغانم ٦٢):
منزل كنت أشتهي أن أراه ما إليه لمن بحمص مرام
ولم يذكر مصدره.
(٦) في الأغاني ١/ ٣٤: (وبأهلي).
(٧) في الأصل: (منازل)، وعلى الحاشية: (مساكن)، مصححاً عليها، وهو الموافق لما في الأغاني.
(٨) والنخيل كذا على حاشية المخطوط مصححاً عليها، وفي صلب النسخة و الأغاني والقصور.
(٩) جاء على حاشية النسخة الخطية مانصُّه: (حاشية: الأواسي: السواري والأعمدة) انتهى. وقال أبوالفرج الأصفهاني في الأغاني ١/ ٣٥ (في رواية ابن عمار: ذي أواش - بالشين المعجمة - كأنه أراد به أن هذه القصور موشية، أي: منقوشة، ورواه ابن إسحاق: أواس- بالسين غير معجمة -وقال واحدها: أُسٌّ، وهو الأصل، قال: ويقال: فلان في أُسِّه، أي: في أصله، والأُسُّ والأساس واحد.