للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

أيا جبلُ الرَّيان إنْ تَعْرَ منهمُ … فإنيِّ سأكسوكَ الدُّموع الجواريا

ويا قُربَ ما أنكرتُمُ العهد بيننا … نسيتُمْ وما استودعتُمُ السرَّ ناسيا

فيا ليتني لم أعلُ نَشْزاً إليكمُ … حَرَاما، ولم أهبطْ من الأرضِ واديا

وقال جرير (١):

يا حَبَّذا جبلُ الرَّيَّان من جَبلٍ … وحبَّذا ساكنُ الرَّيَّان مَنْ كانا

وحبَّذا نفحاتٌ من يمانيةٍ … يأتينَ من جبلِ الرَّيَّان أحياناً

رِئْمُ، بكسر أوَّله، وسكون الهمز، جمعهُ آرامُ، وقيل: ريم بالياء غير مهموز، والجمع آرام، وهي الظِّباءُ الخالصة البياض: وهو اسم وادٍ قرب المدينة (٢)، لمُزينة يصبُّ فيه وَرِقان.

وقيل: بطنُ ريم على أربعة أبراد من المدينة. وقال مالكٌ (٣): على ثلاثين ميلاً.

وفي (مصنف عبد الرزاق) (٤): على ثلاثة بُرُدٍ.


(١) جرير بن عطية، من فحول الشعراء في العصر الأموي، له مناقضات مع الفرزدق والأخطل، كان عفيفاً، رقيق الشعر. عُمِّر حتى نَيَّفَ على الثمانين، ومات باليمامة. معجم الشعراء ص ٧١، الشعر والشعراء ص ٣٠٤.
والبيتان في ديوانه ص ١٦٧، وكتاب الهجري ص ٢٦٠، معجم البلدان ٣/ ٤١١، وفاء الوفا ٤/ ١٢٢٦. وفي الديوان (تأتيك). بدل (يأتين).
(٢) ما زال إلى اليوم باسمه في طريق مكة والمدينة، ويبعد عن المدينة ٦٠ كلم. المعالم الأثيرة ص ١٣١.
(٣) في الموطأ في قصر الصلاة في السفر، باب ما يجب فيه قصر الصلاة ١/ ١٤٧، عن عبد الله ابن عمر أنه ركب إلى ريم فقصر الصلاة في مسيره ذلك. قال مالك: وذلك نحو من أربعة برد.
… قلت: البريد= ٢٠ كم، وأربعة برد= ٨٠ كم.
(٤) أخرج عبد الرزاق في مصنفه ٢/ ٥٢٥ (٤٣٠١) عن سالم أن ابن عمر سافر إلى ريم فقصر الصلاة وهي مسيرة ثلاثين ميلاً.
… وعبد الرزاق هو ابن همام الصنعاني، الحافظ الكبير، ارتحل إلى الحجاز والشام والعراق. توفي سنة ٢١١ هـ. طبقات خليفة (٢٦٧٣)، سير أعلام النبلاء ٦/ ٣٨، الجرح والتعديل ٩/ ٥٦٣.