للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

عثمان (١) ومن الحرة، ويلتقي هو ووادٍ آخر عند الجبل الذي يقال له: مكمن أو مقمن.

وأما ذو صلب فيأتي من السد (٢).

وأمَّا ذو ريش فيأتي من جوف (٣) الحَرَّة.

وأمَّا مَهزور فيأتي من بني قُريظة.

وأمَّا بُطْحان فيأتي من صدور جفاف (٤).

وأمَّا معجف (٥) فيأتي سيله، وكان يمرُّ في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وقال مرَّةً-عن غير واحد من الأنصار في سيول عالية المدينة من حيث تفترق: مذينيب شعبة تسيل من بطحان، يأتي مذينيب إلى الروضة روضة بني أمية، ثمَّ يتشعَّب من الرَّوضة نحواً من خمسة عشر جزءاً في أموال بني أمية، ثم يخرج من أموالهم حتى يدخل في بُطحان، وصدور مذينيب وبطحان يأتيان من الحَلائَيْنِ حلائي صعب (٦) على سبعة أميال من المدينة أو نحو ذلك ومصبها في زَغَابة حيث تلتقي السيول عند أرض سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه.


(١) حفيد عثمان بن عفان، وأمه حفصة بنت عبد الله بن عمر بن الخطاب، كان من أجمل الناس، ولقب المطرف لجماله. تزوج فاطمة بنت الحسين بن علي بن أبي طالب. المعارف لابن قتيبة ص ١٩٩.
(٢) يراجع تفصيل سير هذه الأودية في وفاء الوفا ٣/ ١٠٧٢.
(٣) في الأصل: (جرف).
(٤) قال العياشيُّ: أما جفاف فالمقصود به حرَّة قربان التي فيها أم أعشر وأم أربع، وحصن كعب بن الأشرف. المدينة بين الماضي والحاضر ص ٤١٣.
(٥) في تاريخ ابن شبة ١/ ١٧٠: ومُعجب: هو الذي يمرُّ سيله في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم.
(٦) تقدمت في حرف الحاء.