للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الذي ببطن وادي ذي الحليفة، وهو أقرب الثلاثة.

قلتُ: ظهر لي أنَّ في بلاد العرب سبعةَ أعِقَّة، وهي في أصل اللغة: أوديةٌ عاليةٌ شقَّتها السيول.

فمنها: عارضة اليمامة، وهو وادٍ واسعٌ ممَّا يلي العَرْمة (١) يتدفق /٣٧٢ فيه شعاب العارض، وفيه عيون عذبة الماء، وقرى ونخيل كثيرة، وهو (٢) لبني عُقيل، ويقال له: عقيق تمرة، وهو منبر من منابر اليمامة عن يمين مَنْ يخرج من اليمامة يريد اليمن، عليه أمير (٣).

ومنها عقيق قرية، قرب سواكن (٤) من ساحل البحر يُجلب منه التمر الهندي وغيره.

ومنها عقيق ماء، لبني جعدة وجرم، تخاصموا فيه إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقضى به النبي صلى الله عليه وسلم لبني جَرْمٍ.

ومنها عقيق البصرة: وهو وادٍ مما يلي سَفَوان.


(١) في الأصل: (العرصة)، وهو تصحيف.
(٢) في الأصل: (وهي).
(٣) أفاد الشيخ حمد الجاسر (المغانم ٢٦٧): أن المؤلف خلط بين موضعين: عقيق العارض، وعقيق تمرة. فعقيق العارض مما يلي العرمة، شرق الرياض بميلٍ نحو الشمال، ويعرف الآن باسم (الشوكي). وعقيق تمرة، وهو عقيق عقيل، وعقيق جعدة وجرم، وهو المعروف الآن باسم (وادي الدواسر)، بعيد عن العرمة مسيرة أيام وليالي في جنوب نجد.
وقال في تعليقه على (ما اتفق لفظه) ١/ ٤٤٨: وهذه الأمكنة كلها تقع في جنوب نجد متصل بعضها ببعض بين خطي طول ٤٥.٤١ ْ، وخطي عرض ١٩.١٢ و ٢٠.٣٥ ْ.
(٤) قال ياقوت الحموي ٣/ ٢٧٦: سواكنُ: بلد مشهور على ساحل بحر الجار قرب عيذاب. ا. هـ. والجار يُطلق على الساحل الشرقي من البحر الأحمر من غرب المدينة إلى جدة. (ما اتفق لفظه) ١/ ١٧٨ حاشية.