للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

ألا يا لهفَ قلبي بَعدَ عيشٍ … لنا بجنوبِ دَرٍّ بذي يهيقِ

وإذ فينا معاويةُ بنُ عمروٍ … على أَدْمَاءَ كالفحلِ الفَنِيقِ

وإذ يتحاكمُ الحكماءُ فينا … إلى أبنائِنا وذوي الحقوقِ

هو الرِّزْءُ المبينُ لا كباسٌ … عظيمُ الرأس يحلمُ بالنَّعيقِ

وعن جابر بن عبد الله (١) رضي الله عنهما قال: كان سلمة بن الأكوع الأسلميُّ (٢) رضي الله عنه، يصيد الظِّباء فَيُهدي لحومها لرسول الله صلى الله عليه وسلم جَفيفاً (٣) وطَرِيَّاً ففقده رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: «سلمةُ، ما لك لا تأتيني بما كنتَ تأتي به»؟ فقال يا رسول الله: تباعد عنا الصيد، فإنما نصيد بيتِيْب وصدور قناة. فقال [رسول الله] صلى الله عليه وسلم (٤): «أما إنك لو كنت تصيد بالعقيق لشيعتك إذا ذهبت، وتلقَّيْتُكَ إذا رجعت فإني أحبُّ العقيق».

وعن زكريا بن إبراهيم (٥) قال: بات رجلان بالعقيق، ثمَّ أتيا رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (أين بتُّما)؟ قالا: بالعقيق. قال صلى الله عليه وسلم (٦): «لقد بِتُّما بوادٍ مبارك».


(١) صحابي جليل من أهل العقبة، غزا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ١٧ غزوة، ولم يحضر بدراً وأحداً، كان من المكثرين في الرواية، شهد صفين مع علي بن أبي طالب. توفي سنة ٧٤ هـ. طبقات ابن سعد ٣/ ٥٧٤، أسد الغابة ١/ ٣٠٧، الإصابة ١/ ٢١٣.
(٢) صحابي ممن بايع تحت الشجرة، كان عدَّاءً، غزا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم سبع غزوات، روى عنه ابنه إياس، ومولاه يزيد بن أبي عبيد. توفي سنة ٧٤ هـ بالمدينة. طبقات ابن سعد ٤/ ٣٠٥، أسد الغابة ٢/ ٢٧١، الإصابة ٢/ ٦٦.
(٣) تحرفت في الأصل إلى: (طفيفاً).
(٤) أخرجه ابن شبة في تاريخ المدينة ١/ ١٤٧، والطحاوي في شرح معاني الآثار ٤/ ١٩٥، والطبراني في المعجم الكبير ٧/ ٦ (٦٢٢٢)، والبيهقي في معرفة السنن والآثار ٢/ ٣٦٧، وضعَّفه البيهقي. انظر علله في فضائل المدينة للرفاعي ص ٦٢٩ لكن تصحف عنده يتيب إلى ثيب.
(٥) زكريا بن إبراهيم بن عبدالله بن مطيع، يروي عن أبيه، وروى عنه يحيى بن محمد الجابري، وليس هو بالمشهور. لسان الميزان ٢/ ٤٧٨.
(٦) الحديث منقطع، فإسناده ضعيف، ومعنى المتن صحيح. لشواهده الكثيرة، انظر: فضائل المدينة للرفاعي ص ٦٢٣.