للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وبك أرفعه، إن أمسكت نفسي فارحمها، وإن أرسلتها فاحفظها بما تحفظ به الصالحين" (١).

وفيهما من حديث عائشة أنه كان إذا أخذ مضجعه نفث في يديه وقرأ بالمعوذات، ومسح بهما جسده (٢).

وفي رواية لهما: "بالإخلاص والمعوذتين، يبدأ برأسه ووجهه، وما أقبل من جسده، يفعل ذلك ثلاثا" (٣).

وفيهما من حديث البراء أنه قال له (٤): "إذا أتيت مضجعك فتوضأ وضوءك للصلاة، ثم اضطجع على شقك الأيمن، ثم قل: اللهم أسلمت نفسي إليك، وفوضت أمري إليك، ووجهت وجهي إليك، وألجأت ظهري إليك، رغبة ورهبة إليك، لا ملجأ ولا منجا منك إلا إليك، آمنت بكتابك الذي أنزلت ونبيك الذي أرسلت، فإن مت مت على الفطرة، واجعلهن آخر ما تقول" (٥).


(١) أخرجه البخاري في صحيحه (٦٣٢٠) كتاب الدعوات، [١٣] باب يلي باب التعوذ والقراءة عند المنام، ومسلم في صحيحه [٦٤ - (٢٧١٤)] كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار، وأبو داود في سننه (٥٠٥٠) كتاب الأدب، باب ما يقول عند النوم، والترمذي في سننه (٣٤١٠) كتاب الدعوات، [٢٠] باب من، ما جاء في الدعاء إذا أوى إلى فراشه، وأحمد في مسنده (٢/ ١٧٤، ٢٤٦)، والزبيدي في الإتحاف (٥/ ١٩)، والبيهقي في الأسماء والصفات (٦٩)، وابن كثير في تفسيره (٧/ ٩٣).
(٢) أخرجه البخاري في صحيحه (٦٣١٩) كتاب الدعوات، [١٢] باب التعوذ والقراءة عند المنام، وأبو داود في سننه (٥٠٥٦) كتاب الأدب، باب ما يقال عند النوم، والنسائي في عمل اليوم والليلة (ص ٢٣٤)، باب نوع آخر، ما يقول من يفزع في منامه، وابن ماجه في سننه (٣٨٧٥) كتاب الدعاء، باب ما يدعو به إذا أوى إلى فراشه، وابن أبي شيبة في مصنفه (١٠/ ٢٥٢).
(٣) كذا في رواية أبي داود والترمذي، وقد تقدم تخريجهما قبل هذا.
(٤) أخرجه البخاري في صحيحه (٦٣١٣) كتاب الدعوات، [٧] باب ما يقول إذا نام، ومسلم في صحيحه [٥٦ - (٢٧١٠)] كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار، [١٧] باب ما يقول عند النوم وأخذ المضجع، وأبو داود في سننه (٥٠٤٦) كتاب الأدب، باب ما يقال عند النوم، والترمذي في سننه (٣٣٩٤) كتاب الدعوات، باب ما جاء في الدعاء إذا أوى إلى فراشه، وابن ماجه (٣٨٧٦) في الدعاء، باب ما يدعو به إذا أوى إلى فراشه.
(٥) قال النووي: في هذا الحديث ثلاث سنن مهمة مستحبة ليست بواجبة:
إحداها: الوضوء عند إرادة النوم، فإن كان متوضئا كفاه ذلك الوضوء؛ لأن المقصود النوم على طهارة مخافة أن يموت في ليلته، وليكون أصدق لرؤياه وأبعد من تلعب الشيطان به في منامه وترويعه إياه.
الثانية: النوم على الشق الأيمن؛ لأن النبي كان يحب التيامن، ولأنه أسرع إلى الانتباه.
الثالثة: ذكر اللَّه تعالى ليكون خاتمة عمله. [النووي في شرح مسلم (١٧/ ٢٧) طبعة دار الكتب العلمية].

<<  <  ج: ص:  >  >>