للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والمهمة النبوية بتحريق بيت تاركها عليه، وإن تاركها تارك السُّنة المحمدية، واستحواذ الشيطان على من لم يقم بها، وأي مصيبة من استحقاق الحريق والضلال واستحواذ الشيطان نسأل اللَّه العصمة والغفران.

[فصل في الحث على حضور الجماعة في الصبح والعشاء]

روينا في صحيح مسلم من حديث عثمان مرفوعًا: "من صلى العشاء في جماعة فكأنما قام نصف الليل ومن صلى الصبح في جماعة فكأنما صلى الليل كله" (١)، رواه الترمذي وقال حسن صحيح بلفظ: "من شهد العشاء في جماعة كان له قيام نصف ليلة" (٢) وهي توضحها.

وقد سلف حديث أبي هريرة: "ولو يعلمون ما في العتمة والصبح لأتوهما ولو حبوًا" (٣).

وروينا في الصحيحين من حديثه أيضًا مرفوعًا: "ليس صلاة أثقل على المنافقين من صلاة الفجر والعشاء، ولو يعلمون ما فيهما لأتوهُما ولو حبوًا" (٤).

وهذه الأحاديث دالة على إحراز عظيم الأجر المفصل والمجمل والتمييز بمواظبتها على المنافق.

[فصل في الآمر بالمحافظة على المكتوبات والنهى الأكيد والوعد الشديد في تركهن]

قال تعالى: ﴿حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ﴾ (٥) وقال: ﴿فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ﴾ (٦) الآية.

وروينا في الصحيحين من حديث ابن مسعود: سألت رسول اللَّه أي الأعمال


(١) أخرجه مسلم في صحيحه [٢٦٠ - (٦٥٦)] كتاب المساجد ومواضع الصلاة، ٤٦ - باب فضل صلاة العشاء والصبح في جماعة، والمنذري في الترغيب والترهيب (١/ ٢٦٧) وأبو عوانة في مسنده (٢/ ٤)، والزيلعي في نصب الراية (٢/ ٢٤).
(٢) أخرجه الترمذي في سننه (٢٢١) أبواب الصلاة، باب ما جاء في فضل العشاء والفجر في الجماعة، وأحمد في مسنده (١/ ٥٨، ٦٨)، والقرطبي في تفسيره (٣/ ٢١٢، ١٤/ ١٠١).
(٣) أخرجه البخاري في صحيحه (٦٥٤) كتاب الأذان، ٣٢ - باب فضل التهجير إلى الظهر.
(٤) أخرجه البخاري في صحيحه (٦٥٧) كتاب الأذان، ٣٤ - باب فضل صلاة العشاء في الجماعة، ومسلم في صحيحه [٢٥٢ - (٦٥١)] كتاب صلاة الجماعة، وبيان التشديد في التخلف عنها.
(٥) سورة البقرة (٢٣٨).
(٦) سورة التوبة (٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>