(٢) أبو القاسم الجنيد بن محمد بن الجنيد، النهاوندي الأصل البغدادي القواريري الخزاز، وقيل: كان أبوه قواريريًا، يعني زجاجًا، وكان هو خزازًا، ولد ببغداد بعد العشرين والمائتين أو قبلها، وتفقه على أبي ثور، واختص بصحبة السري السقطي والحرمي وأبي حمزة البغدادي، وأتقن العلم، ثم أقبل على شبابه واشتغل بما خلق له، وحدث بشيء يسير، كان شيخ العارفين، وقوة السائرين وعلم الأولياء في زمانه، وتوفي سنة (٢٩٨). [تاريخ الإسلام للذهبي، وفيات (٢٩١ - ٣٠٠)]. (٣) سورة الإسراء (٣٤). ﴿وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ﴾ [الإسراء: ٣٤] أي الذي تعاهدون عليه الناس، والعقود التي تعاملونهم بها، فإن العهد والعقد كل منهما يسأل صاحبه عنه ﴿إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْئُولًا﴾ أي عنه. [تفسير ابن كثير (٣/ ٤٠)].