(٢) قال ابن حبان: كان ممن غلب عليه العبادة حتى غفل عن الإتقان، فكثرت المناكير في حديثه. وكان شيخ الصوفية، قال أحمد بن أبي الحواري: قال لي أبو سليمان: أصاب عبد الواحد الفالج فسأل اللَّه أن يطلقه في وقت الوضوء، فإذا أراد أن يتوضأ انطلق وإذا رجع إلى سريره فلج. قال ابن الأعرابي: قال عبد الواحد: بالمحبة على مذهب أهل الخصوص، ولو صدق نفسه لاضطرب قوله بالمحبة إلى القول بالسنة والكتاب، ولكنه سامح نفسه وتكلم في الشوق والغرق والأنس، وجميع فرع المحبة التي قال بها أهل الإثبات. (٣) روى الترمذي في سننه (٢٨٩٩) في فضائل القرآن، باب ما جاء في سورة الإخلاص، عن أبي هريرة قال: قال رسول اللَّه ﷺ: " ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (١)﴾ [الإخلاص: ١] تعدل ثلث القرآن" وقد رواه مسلم في صلاة المسافرين، باب فضل قراءة ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (١)﴾ عن أبي هريرة بأطول من ذلك.