قال ابن كثير: هذه صفة المؤمنين أن يكون أحدهم شديدًا عنيفًا على الكفار، رحيمًا برًا بالأخيار، غضوبًا عبوسًا في وجه الكافر، ضحوكًا بشوشًا في وجه أخيه المؤمن. "تفسير ابن كثير [٤/ ٢٠٤] ". (٢) سورة الحشر [٩]. (٣) اخرجه البخاري في صحيحه [١٦] كتاب الإيمان، [٩] باب حلاوة الإيمان، ورقم [٢١] في الإيمان، [١٤] باب من كره أن يعود في الكفر كما يكره أن يلقى في النار من الإيمان، ورقم [٦٠٤١] في كتاب الأدب، [٤٢] باب الحب في اللَّه، ورقم [٦٩٤١] في كتاب الإكراه، [١] باب من اختار الضرب والقتل والهوان على الكفر، ومسلم في صحيحه [٦٧ - (٤٣)] كتاب الإيمان، [١٥] باب بيان خصال من اتصف بهن وجد حلاوة الإيمان، والنسائي [٨/ ٩٤ - المجتبى]، وأحمد في مسنده [٣/ ١٠٣، ١٧٤]، وابن حبان في صحيحه [٢٨٥ - الموارد]، والمنذري في الترغيب والترهيب [١/ ١٤]، وعبد الرزاق في مصنفه [٢٠٣٢٠]. (٤) قال القاضي: إضافة الظل إلى اللَّه -تعالى- إضافة ملك، وكل ظل فهو للَّه وملكه وخلقه وسلطانه، والمراد هنا ظل العرش، وقد يراد به هنا ظل الجنة، وهو نعيمها كما قال تعالى: ﴿وَنُدْخِلُهُمْ ظِلًّا ظَلِيلًا﴾ [النساء: ٥٧]، قال القاضي: قال ابن دينار: المراد بالظل هنا الكرامة والكنف والكف عن المكاره في ذلك الموقف، قال: وليس المراد ظل الشمس، قال القاضي: وما قاله معلوم في اللسان؛ يقال: فلان في ظل فلان أي في كنفه وحمايته، ثم قال النووي: وقوله: "ورجلان تحابا في اللَّه اجتمعا عليه وتفرقا عليه" معناه اجتمعا على حب اللَّه، وافترقا =