أي ليس للذين ظلموا أنفسهم بالشرك باللَّه من قريب منهم ينفعهم ولا شفيع يشفع فيهم بل قد تقطعت بهم الأسباب من كل خير ﴿يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ (١٩)﴾ [غافر: ١٩] يخبر ﷿ عن علمه التام المحيط بجميع الأشياء جليلها وحقيرها صغيرها وكبيرها دقيقها ولطيفها، ليحذر الناس علمه فيهم فيستحيوا من اللَّه تعالى حق الحياء ويتقوه حق تقواه [تفسير بن كثير (٤/ ٧٥)]. (٢) سورة الحج (٧١). (٣) سورة الأنبياء (٤٧). (٤) يقصد ما رواه مسلم في صحيحه [٥٥ - (٢٥٧٧)] كتاب البر والصلة والآداب، ١٥ - باب تحريم الظلم عن أبي ذر عن النبي ﷺ فيما روى عن اللَّه ﵎ أنه قال: "يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرمًا فلا تظالموا، يا عبادي كلكم ضال إلا من هديته، فاستهدوني أهدكم، يا عبادي كلكم جائع إلا من أطعمته فاستطعموني أطعمكم. . . الحديث". (٥) أخرجه مسلم في صحيحه [٥٦ - (٢٥٧٨)] كتاب البر والصلة والآداب، ١٥ - باب تحريم الظلم، =