للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الحارث أنا سفينة (١) مولى رسول اللَّه ، فطأطأ رأسه وجعل يدفعني بجنبه فيدلني على الطريق، فلما خرجت إلى الطريق همهم، فظننت أنه يودعني.

[فصل]

قال إبراهيم الخواص: كنت بالبادية مرة فسرت في وسط النهار فوصلت إلى شجرة فنزلت، فإذا بسبع عظيم قد أقبل، فاستسلمت، فلما قرب مني إذا هو يعرج، فهمهم وبرك بين يدي، ووضع يده في حجري، فنظرت فإذا يده منتفخة فيها قيح ودم، فأخذت خشبة فشققت الموضع الذي فيه القيح (٢) وشددت على يده خرقة ومضى.

فإذا أنا به بعد ساعة ومعه شبلان (٣) يبصبصان فحملا إليَّ رغيفين.

[فصل]

وعن بعض الإخوان أنه سأل كيف حالك مع الأسود؟ قال: ألبست هيبة فكنت أسد الأسود، وكانت إذا رأتني هربت مني.

آخر المجلس

وقد اشتمل على عدة آيات، ومن الأحاديث على نحو عشرين حديثا، ومن الحكايات زيادة على مائة.


(١) سفينة مولى رسول اللَّه : أبو عبد الرحمن، صحابي مشهور، أخرج له مسلم وأصحاب السنن الأربعة، ترجمته: تقريب التهذيب (١/ ٣١٢)، الكاشف (١/ ٣٧٩)، تاريخ البخاري الصغير (١/ ١٨٨)، الجرح والتعديل (٤/ ١٣٩٢)، أسد الغابة (٢/ ٤١١)، الإصابة (٣/ ١٣٢)، سير الأعلام (٣/ ١٧٢).
(٢) القيح: إفراز ينشأ من التهاب الأنسجة بتأثير الجراثيم الصديدية، وقيح الجرح: صار فيه القيح.
(٣) الشِّبْل: ولد الأسد، وجمعها: أشبال.

<<  <  ج: ص:  >  >>