كتاب حدائق الأولياء

مجلس في اللباس - فصل في استحباب القميص - ج: 2 - ص: 29

وروينا من حديث المغيرة بن شعبة قال: "كنت مع النبي ﷺ ذات ليلة في مسير. . . " الحديث. وفيه: "ثم جاء فأفرغت عليه من الإداوَة فغسل وجهه وعليه جُبَّة من صوف، فلم يستطع أن يخرج ذراعيه منها حتى أخرجهما من أسفل الجُبَّة، فغسل ذراعيه ثم ذكر الحديث في مسح الخفين". أخرجاه (١). وفي رواية: "وعليه جُبَّة شاميَّة ضيِّقة الكمَّين" (٢). وفي أخرى: أن هذه القصة كانت في غزوة تبوك.

[فصل في استحباب القميص]

روينا من حديث أم سلمة قالت: "كان أحب الثياب إلى رسول اللَّه ﷺ القميص" (٣) رواه الترمذي وحسَّنه.

فصل في صفة القميص والكُمِّ والإزار وطرف العمامة

وتحريم إسبال شيء من ذلك على سبيل الخُيلاء وكراهته من غير خُيلاء. روينا من حديث أسماء بنت يزيد الأنصاريَّة قالت: "كان كُمُّ رسول اللَّه ﷺ إلى الرُّسْغ" (٤) رواه أبو داود والترمذي وحسَّنه.

وروينا من حديث ابن عمر ﵄ أن النبي ﷺ قال: "من جرَّ ثوبه خُيلاء لم ينظر اللَّه إليه يوم القيامة" فقال أبو بكر: يا رسول اللَّه، إن أحد شِقَّي إزاري يسترخي إلَّا أن أتعاهد ذلك منه. فقال النبي ﷺ: "لست ممن يصنعه خيلاء" (٥).

---

(١) أخرجه البخاري في صحيحه (٢٠٣) كتاب الوضوء [٥٠] باب المسح على الخفين، ورقم (٥٧٩٩) كتاب اللباس، [١١] باب لبس جبة الصوف في الغزو، ومسلم في صحيحه [٧٥، ٧٦، ٧٩ - (٢٧٤)] كتاب الطهارة، [٢٢] باب المسح على الخفين.
(٢) أخرجه مسلم في صحيحه [٧٧ - (٢٧٤)] كتاب الطهارة، [٢٢] المسح على الخفين.
(٣) أخرجه الترمذي في سننه (١٧٦٢) كتاب اللباس، باب ما جاء في القميص، وانظر (١٧٦٣)، وأبو داود (٤٠٢٥) كتاب اللباس، باب ما جاء في القميص، والنسائي في الكبرى، الزينة، باب لبس القميص، والمنذري في الترغيب والترهيب (٣/ ٨٨) والزبيدي في الإتحاف (٧/ ١٠٣، ١٢٦)، والتبريزي في مشكاة المصابيح (٤٣٢٨).
(٤) أخرجه أبو داود في سننه (٤٠٢٧) كتاب اللباس، باب ما جاء في القميص، والترمذي في سننه (١٧٦٥) كتاب اللباس، باب ما جاء في القميص، والنسائي في الكبرى، في الزينة، باب لبس القميص، والتبريزي في مشكاة المصابيح (٤٣٢٩)، وابن أبي شيبة في مصنفه (٨/ ٢١١).
(٥) أخرجه البخاري في صحيحه (٥٧٨٤) كتاب اللباس، باب من جر إزاره من غير خيلاء، ومسلم في صحيحه [٤٤ - (٢٠٨٥)] كتاب اللباس والزينة، [٩] باب تحريم جر الثوب خيلاء وبيان حد ما يجوز إرخاؤه إليه، وما يستحب، والنسائي (٨/ ٢٠٩ - المجتبى)، وأحمد في مسنده (٢/ ٣٣، ٦/ ١٤٧)، وابن أبي شيبة في مصنفه (٨/ ١٩٩، ٢٠٠)، والزبيدي في الإتحاف (٨/ ٣٤٦)، والطبراني في المعجم الكبير (١٢/ ٣٤١).