هذه الآية الكريمة حاكمة على كل من ادعى محبة اللَّه وليس على الطريقة المحمدية، فإنه كاذب في نفس الأمر حتى يبلغ الشرع المحمدي والدين النبوي في جميع أقواله وأفعاله، وقوله: ﴿إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ﴾ [آل عمران: ٣١] أي يحصل لكم فوق ما طلبتم من محبتكم إياه وهو محبته إياكم، وهو أعظم من الأول كما قال بعض العلماء الحكماء: ليس الشأن أن تحب إنما الشأن أن تُحب. "تفسير ابن كثير [١/ ٣٥٨] ". (٢) سورة المائدة [٥٤]. (٣) أخرجه البخاري في صحيحه [٦٥٠٢] كتاب الرقاق، [٣٨] باب التواضع، وابن ماجه في سننه [٣٩٨٩] كتاب الفتن [١٦] باب من ترجى له السلامة من الفتن، والبيهقي في السنن الكبرى [٣/ ٣٤٦]، وابن حجر في التلخيص [٣/ ١١٧]، والحاكم في المستدرك [٤/ ٣٢٨]، والزبيدي في الإتحاف [٨/ ١٠٢]. (٤) أخرجه البخاري في صحيحه [٦٠٤٠] كتاب الأدب، [٤١] باب المقة من اللَّه، أخرجه مسلم في صحيحه [١٥٧ - (٢٦٣٧)] كتاب البر والصلة والآداب، [٤٨] باب إذا أحب اللَّه عبدًا حببه إلى عباده، وأحمد في مسنده [٥/ ٢٥٩]، [٥/ ٢٦٣]، وأبو نعيم في حلية الأولياء [١٠/ ٣٠٦]، وعبد الرزاق في مصنفه [١٩٦٧٣]، والزبيدي في الإتحاف [٨/ ٣١٠].