للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وروينا من حديث أبي هريرة: "لعن رسول اللَّه الرجل يلبس لبسه المرأة، والمرأة تلبس لبسة الرجل" (١). رواه أبو داود بإسناد صحيح.

وروينا عنه أيضًا مرفوعًا: "صنفان من أهل النار لم أرهما، قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس، ونساء كاسيات عاريات مميلات مائلات، ورؤسهن كأسنمة البخت المائلة، لا يدخلن الجنة، ولا يجدن ريحها، وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا" (٢).

أخرجه مسلم، كاسيات أي من نعمة اللَّه.

عاريات: من شكرها أو يستر بعض بدنها وتكشف البعض، إظهار لجمالها ونحوه، أو تلبس ثوبا رقيقا يصف لون بدنها.

ومائلات: أي عن طاعة اللَّه، وما يلزمهن حفظه، مميلات: يُعَلِّمن غيرهن فعلهنَّ المذموم.

أو مائلات: تمشين متبخرات.

مميلات لأكتافهن أو يتمشطن المشطة المائلة وهي مشطة البغايا، ومميلات يمشطن غيرهن تلك المشطة.

رؤوسهن كأسنمة البخت يكبرنها ويعظمنها بلف عمامة أو عصابة أو نحوه.

[فصل في النهي عن التشبه بالشيطان والكفار]

روينا من حديث جابر مرفوعًا: "لا تأكلوا بالشمال فإن الشيطان يأكل بشمال" (٣)


= بالرجال. وأبو داود في سننه [٤٠٩٧]، والترمذي في سننه [٢٧٨٤] كتاب الأدب، باب ما جاء في المتشبهات بالرجال من النساء، وابن ماجه في سننه [١٩٠٤] في النكاح، باب في المخنثين.
(١) أخرجه أبو داود في سننه [٤٠٩٨]، وأحمد في مسنده [٢/ ٣٢٥]، وابن حبان في صحيحه [١٤٥٥ - الموارد]، والمنذري في الترغيب والترهيب [٣/ ١٠٤]، والتبريزي في مشكاة المصابيح [٤٤٦٩].
(٢) أخرجه مسلم في صحيحه [١٢٥ - ٢١٢٨] كتاب اللباس والزينة، [٣٤] باب النساء الكاسيات العاريات المائلات المميلات. وأحمد في مسنده (٢/ ٣٥٦، ٤٤٠)، والبيهقي في السنن الكبرى [٢/ ٢٣٤، ٢٤٧] والزبيدي في الإتحاف [٦/ ١٥٢]، والتبريزي في مشكاة المصابيح [٩٥٢٤] والمنذري في الترغيب والترهيب [٣/ ٩٥]، والشجري في أماليه [٢/ ٢٦٧]، وذكره الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحه [١٣٢٦].
(٣) أخرجه مسلم في صحيحه [١٠٤ - (٢٠١٩)] كتاب الأشربة، [١٣] باب آداب الطعام والشراب وأحكامها، وابن ماجه [٣٢٦٨] وأحمد في مسنده [٣/ ٣٣٤].

<<  <  ج: ص:  >  >>