(١) حدث هذا مع موسى ﷺ قال تعالى: ﴿فَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنِ اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْبَحْرَ فَانْفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ (٦٣)﴾ [الشعراء: ٦٣] قال ابن عباس: صار البحر اثني عشر طريقا، لكل سبط طريق، وزاد السدي: وصار فيه طاقات ينظر بعضهم إلى بعض، وقام الماء على حيله كالحيطان، وبعث اللَّه الريح إلى قعر البحر فلفحته فصار يبسا كوجه الأرض، قال تعالى: ﴿فَاضْرِبْ لَهُمْ طَرِيقًا فِي الْبَحْرِ يَبَسًا لَا تَخَافُ دَرَكًا وَلَا تَخْشَى﴾ [طه: ٧٧]، [تفسير ابن كثير (٣/ ٣٤٨)]. (٢) كان ابن عباس يحدث أن اللَّه تعالى أرسل إلى نبيه ﷺ ملكا من الملائكة معه جبريل فقال الملك: "إن اللَّه يخيرك بين أن تكون عبدا نبيا وبين أن تكون ملكا نبيا، فالتفت النبي إلى جبريل كالمستشير له، فأشار جبريل إلى رسول اللَّه ﷺ أن تواضع، فقال رسول اللَّه ﷺ "بل أكون عبدا نبيا" قال فما أكل بعد تلك الكلمة طعاما متكئا حتى لقي ربه تعالى. [انظر تاريخ الإسلام للذهبي في السيرة العطرة، باب زهده ﷺ]. (٣) قال تعالى: ﴿قُلْ يَاعِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا﴾ [الزمر: ٥٣] الآية. روى البخاري في صحيحه من حديث أبي هريرة رقم (١٤٢١) كتاب الزكاة، [١٦] باب إذا =