للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[مجلس في فضل يوم الجمعة ومتعلقاته]

قال تعالى: ﴿فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ﴾ (١) الآية.

وهو مؤذن بقبول الزيارة والدعاء والعبادة والربح في التجارة بعدها إذ الابتغاء يتناول الكل.

وروينا في صحيح مسلم من حديث أبي هريرة مرفوعًا: "خير يوم طلعت عليه الشمس يوم الجمعة فيه خُلِق آدم، وفيه أُدخل الجنة، وفيه أُخرج منها" (٢) فهو خير أيام السنة، وخُصِ بعظائم الأمور التي منها مبدأ النوع الإنساني وتكريمه بالجنة وإخراجه إلى دار التشريف بخطاب التكليف.

وفيه من حديثه أيضًا مرفوعًا: "من توضأ فأحسن الوضوء ثم أتى الجمعة فاستمع وأنصت غُفرَ له ما بينه وبين الجمعة وزيادة ثلاثة أيام، ومن مس الحصى فقد لغا" (٣).

وفيه من حديثه أيضًا مرفوعًا: "الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة ورمضان إلى رمضان مكفرات ما بينهن إذا اجتنبت الكبائر" (٤).


(١) سورة الجمعة (١٠).
(٢) أخرجه مسلم في صحيحه [١٧ - (٨٥٤)] كتاب الجمعة، ٥ - باب فضل يوم الجمعة، وأبو داود (١٠٤٦)، والترمذي (٤٩١)، والنسائي (٣/ ٩٠، ١١٤ - المجتبى)، وأحمد في مسنده (٢/ ٤٠١، ٤١٨)، والبيهقي في السنن الكبرى (٣/ ٢٥١)، والحاكم في المستدرك (١/ ٢٧٨)، وابن خزيمة في صحيحه (١٧٢٩)، والمنذري في الترغيب والترهيب (١/ ٥٩٠)، ابن حبان في صحيحه (١٠٢٤ - الموارد) وأحمد في مسنده (٢/ ٤٠١، ٤١٨)، والتبريزي في مشكاة المصابيح (١٣٥٦، ١٣٥٩)، والزبيدي في الإتحاف (٣/ ٢١٦، ٢٨٢).
(٣) أخرجه مسلم في صحيحه [٢٧ - (٨٥٧)] كتاب الجمعة، ٨ - باب فضل من استمع وأنصت في الخطبة، وأحمد في مسنده (١/ ١٩، ٥٧)، والحاكم في المستدرك (١/ ١٣١، ٢٠٨) وابن حبان في صحيحه (٥٦٧ - الموارد)، وابن أبي شيبة في مصنفه (٢/ ٩٧)، وابن خزيمة في صحيحه (٢) والبيهقي في السنن الكبرى (٣/ ١٢٣)، التبريزي في مشكاة المصابيح (١٣٨٣) والمنذري في الترغيب والترهيب (١/ ٤٨٢).
(٤) أخرجه مسلم في صحيحه [١٦ - (٢٣٣)] كتاب الطهارة، ٥ - باب الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة ورمضان إلى رمضان مكفرات لما بينهن ما اجتنبت الكبائر، والترمذي في سننه (٢١٤)، وابن ماجه (٥٩٨) وأحمد في مسنده (٢/ ٣٥٩، ٤٠٠)، والبيهقي في السنن الكبرى (٢/ ٤٦٦، ٤٦٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>