للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

به، ونعوذ بك من شر هذا الريح وشر ما فيها وشر ما أمرت به" (١) رواه الترمذي، وقال حديث حسن صحيح.

وروينا من حديث أبي هريرة مرفوعًا: "الريح من روح اللَّه تأتي بالرحمة، وتأتي بالعذاب، فإذا رأيتموها فلا تسبوها، واسألوا اللَّه خيرها، واستعيذوا باللَّه من شرها" (٢).

رواه أبو داود بإسناد حسن، رَوْحٌ، بفتح الراء أي رحمته بعباده.

وروينا من حديث عائشة قالت: كان رسول اللَّه إذا عصفت الريح قال: "اللهم إني أسألك خيرها وخير ما فيها وخير ما أرسلت به، وأعوذ بك من شرها وشر ما فيها وشر ما أرسلت به" أخرجه مسلم. (٣).

[فصل في كراهية سب الديك]

روينا من حديث زيد بن خالد الجهني مرفوعًا: "لا تسبوا الديك فإنه يوقظ للصلاة" (٤). رواه أبو داود بإسناد صحيح.

[فصل في النهي عن قول مطرنا بنوء كذا]

ثبت ذلك في الصحيحين (٥) من حديث زيد بن خالد الجهني مرفوعا، والسماء


(١) أخرجه الترمذي [٢٢٥٢]، وأحمد في مسنده [٥/ ١٢٣]، والتبريزي في مشكاة المصابيح [٢١٥٨]، والزبيدي في الإتحاف [٥/ ١٠٣]، والطحاوي في مشكل الآثار [١/ ٣٩٨].
(٢) أخرجه أبو داود في سننه [٥٠٩٧]، وأحمد في مسنده [٢/ ٢٦٨، ٥١٨]، والبيهقي في السنن الكبرى [٣/ ٣٦١]، والحاكم في المستدرك [٤/ ٢٨٥]، وابن حبان [١٩٨٩ - الموارد]، والتبريزي في مشكاة المصابيح [١٥١٦]، وعبد الرزاق في مصنفه [٢٠٠٠٤]، والسيوطي في الدر المنثور [١/ ١٦٥]، والعجلوني في كشف الخفا [١/ ٥٢٥]، وذكره الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة [١٨٧٤].
(٣) أخرجه مسلم في صحيحه [١٥ - (٨٩٩)] كتاب صلاة الإستسقاء [٣] باب التعوذ عند رؤية الريح والغيم والفرح بالمطر. وأبو داود في سننه [٢١٦٠]، وابن ماجه في سننه [٢٢٥٢]، والبيهقي في السنن الكبرى [٣/ ٣٦٠]، والسيوطي في الدر المنثور (٦/ ٤٣)، والزبيدي في إتحاف السادة المتقين [٥/ ١٠٣]، والتبريزي في مشكاة المصابيح [١٥١٣].
(٤) أخرجه أبو داود في سننه [٥١٠١] كتاب الأدب، باب ما جاء في الديك والبهائم. والمنذري في الترغيب والترهيب [٣/ ٤٧٤]، والتبريزي في مشكاة المصابيح [٤١٣٦].
(٥) أخرجه: البخاري في صحيحه [٨٤٦] كتاب الأذان، [١٥٦] باب يستقبل الإمام الناس إذا سلم. ورقم [١٠٣٨] كتاب الإستسقاء، [٢٧] باب قول اللَّه تعالى: ﴿وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ (٨٢)﴾ [الواقعة: ٨٢]، ومسلم في صحيحه [١٢٥ - (٧١)] كتاب الإيمان [٣٢] باب بيان كفر من قال مطرنا بالنوء.

<<  <  ج: ص:  >  >>