للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفيه مسألة الإصباح جنبًا، فإنه جائز كما في القرآن من دلالة الإشارة.

وحديث: "من أصبح جُنبًا فلا صوم له" (١) منسوخ أو مؤول.

وحديث عائشة وأم سلمة يزيلان وهم عدم التمكن والاجتناب في الحديث قبله.

فصل في فضل من فطر صائمًا وفضل الصائم الذي يؤكل عنده ودعاء الآكل للمأكول عنده

روينا من حديث زيد بن خالد الجهني مرفوعًا: "من فطَّر صائمًا كان له مثل أجره، غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيئًا" (٢).

رواه الترمذي وقال: حسن صحيح.

وروينا من حديث أم عمارة الأنصارية أن النبي دخل عليها فقدمت له طعامًا فقال: "كُلي"، فقالت: إني صائمة.

فقال رسول اللَّه : "إن الصائم تصلي عليه الملائكة إذا أُكل عنده حتى يفرغوا" (٣).

وربما قال: "حتى يشبعوا". رواه الترمذي وحسنه.

وروينا من حديث أنس أن النبي جاء إلى سعد بن عبادة فجاء بخبز وزيت، فأكل ثم قال النبي : "أفطر عندكم الصائمون، وأكل طعامكم الأبرار، وصلت


= في صحيحه [٧٨ - (١٠٩)] كتاب الصيام، ١٣ - باب صحه صوم من طلع عليه الفجر وهو أخرجه أحمد في مسنده (٢/ ٢٤٨)، والطبراني في المعجم الكبير (١٨/ ٢٩٣)، والزبيدي في الإتحاف (٤/ ٣٢٠)، وابن كثير في البداية والنهاية (٨/ ١٠٩).
(٢) أخرجه الترمذي في سننه (٨٠٧) كتاب الصوم، باب ما جاء في فضل من فطر صائمًا وابن ماجه في سننه (١٧٤٦) كتاب الصيام، باب في ثواب من فطر صائما. وأحمد بن حنبل في مسنده (٥/ ١٩٢)، والبيهقي في السنن الكبرى (٤/ ٢٤٠)، والطبراني في المعجم الكبير (٥/ ٢٩٧)، والهيثمي في مجمع الزوائد (٣/ ٧٥)، والمنذري في الترغيب والترهيب (٢/ ١٤٤)، والشجري في أماليه (١/ ٢٦٨) والعجلوني في كشف الخفا (٢/ ٣٧٠).
(٣) أخرجه الترمذي في سننه (٧٨٥) كتاب الصوم، باب ما جاء في فضل الصائم إذا أكل عنده، وابن ماجه في سننه (١٧٤) كتاب الصيام، ٤٦ - باب في الصائم إذا أكل عنده وأحمد في مسنده (٦/ ٣٦٥)، والبيهقي في السنن الكبرى (٤/ ٣٠٥)، وابن حبان في صحيحه (٩٥٣ - الموارد)، والمنذري في الترهيب والترغيب (٢/ ٩٤٥)، وابن أبي شيبة في مصنفه (٣/ ٨٦)، وأبو نعيم في حلية الأولياء (٢/ ٦٥)، والتبريزي في مشكاة المصابيح (٢٠٨١)، والسيوطي في الدر المنثور (١/ ١٨١) وابن المبارك في الزهد، (٥٠٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>