للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فصل في استحباب السَّلام إذا قام من المجلس وفارق جُلساءه ومجلسه.

روينا من حديث أبي هريرة مرفوعًا: "إذا انتهى أحدكم إلى مجلس فليسلِّم، فإذا أراد أن يقوم فليسلِّم، فليست الأولى بأحق من الآخرة" (١) رواه أبو داود والترمذي وحسَّنه.

فصل في الاستئذان وآدابه قال تعالى: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهَا﴾ (٢). وقال تعالى: ﴿وَإِذَا بَلَغَ الْأَطْفَالُ مِنْكُمُ الْحُلُمَ فَلْيَسْتَأْذِنُوا كَمَا اسْتَأْذَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ﴾.

وروينا من حديث أبي موسى مرفوعًا (٣): "الاستئذان ثلاث، فإن أُذن وإلَّا فارجع". ومن حديث سهل بن سعد مرفوعًا: "إنما جُعِلَ الاستئذان من أجل البصر" (٤) أخرجاهما.

وروينا من حديث ربعي بن حراش قال: "حدثنا رجل من بني عامر استأذن على النبي وهو في بيت فقال: أألِج؟ فقال النبي لخادمه: "اخرج إلى هذا فعلِّمه الاستئذان فقل له: قُل السَّلام عليكم، أأدخل؟ " فسمعه الرجل فقال: السَّلام عليكم، أأدخل؟ فأذن له النبي فدخل" (٥) رواه أبو داود بإسناد صحيح.

وروينا من حديث كلدة بن حنبل قال: "أتيت النبي فدخلت عليه فلم أُسلِّم، فقال : "ارجع فقل: السَّلام عليكم، أأدخل؟ "". رواه أبو داود والترمذي (٦) وحسَّنه.


(١) أخرجه أبو داود في سننه (٥٢٠٨) كتاب الأدب، باب في السلام إذا قام من المجلس، والترمذي في سننه (٢٧٠٦) كتاب الاستئذان، باب ما جاء في التسليم عند القيام وعند القعود، وأحمد في مسنده (٢/ ٢٣٠).
(٢) سورة النور (٢٧).
(٣) أخرجه مسلم في صحيحه [٣٣ - (٢١٥٣)] كتاب الأدب، [٧] باب الاستئذان، والترمذي (٢٦٩٠) كتاب الاستئذان، باب في الاستئذان ثلاثة.
(٤) أخرجه البخاري في صحيحه (٦٢٤١) كتاب الاستئذان، [١١] باب الاستئذان من أجل البصر، ومسلم في صحيحه [٤٠، ٤١ - (٢١٥٦)] كتاب الآداب، [٩] باب تحريم النظر في بيت غيره، والترمذي (٢٧٠٩)، وأحمد في مسنده (٥/ ٣٣) وابن أبي شيبة في مصنفه (٨/ ٥٦٩)، والمنذري في الترغيب والترهيب (٣/ ٤٣٧)، والسيوطي في الدر المنثور (٥/ ٣٩).
(٥) أخرجه أبو داود في سننه (٥١٧٧) كتاب الأدب، باب كيف الاستئذان، والبيهقي في السنن الكبرى (٨/ ٣٤٠)، وابن أبي شيبة في مصنفه (٨/ ٤١٩)، والسيوطي في الدر المنثور (٥/ ٣٨).
(٦) أخرجه أبو داود في سننه (٥١٧٦) كتاب الأدب، باب كيف الاستئذان، والترمذي في سننه (٢٧١٠) كتاب الاستئذان، باب ما جاء في التسليم قبل الاستئذان، والنسائي في الكبرى، =

<<  <  ج: ص:  >  >>